الموضوع: سباعية السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2011, 07:12 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




إضاءة: إن هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه

"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميمٌ"

إنها حياة مختلفة بالخلق الحسن، فهو الزاد للصبر على مشاق هذه الحياة، والحياة كلها مشاق،

قال الله: لقد خلقنا الإنسان في كبد.. ولله درّ الإمام أحمد لما سئل متى يرتاح المؤمن؟

فقال: لا راحة للمؤمن إلا بدخول الجنة..

أيها الغالي وايتها الكريمة.. لا بد للأخلاق الحسنة من صبر، فإن الأخلاق إن كانت طبعاً فبها ونعمت،

وإن لم تكن موجودة طبعاً، فلا بد من مجاهدة النفس لتحصيلها..

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

"وكما يكون الخُلقُ طبيعة، فإنه قد يكون كسباً،

بمعنى أن الإنسان كما يكون مطبوعاً على الخلق الحسن الجميل،

فإنه أيضاً يمكن أن يتخلق بالأخلاق الحسنة عن طريق الكسب والمرونة .

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس

"إن فيك لخلقين يحبهما الله: الحلم والأناة"

قال يا رسول الله، أهما خلقان تخلقت بهما، أم جبلني الله عليهما؟ قال:

"بل جبلك الله عليهما" . فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ورسوله
".

وخذ هذه النصيحة المعينة على تغيير الأخلاق إلى الأحسن من ابن المقفع:

"وعلى العاقل أن يحصيَ على نفسه مساويها في الدين، والأخلاق، وفي الآداب،

فيجمع ذلك كله في صدره، أو في كتاب، ثم يكثر عرضه على نفسه،

ويكلفها إصلاحه، ويوظف ذلك عليها توظيفاً من إصلاح الخَلَّة أو الخلتين في اليوم،

أو الجمعة، أو الشهر
".

وصية: اقبل دنياك كما هي، وطوع نفسك لمعايشتها ومواطنتها،

فسوف لا يصفو لك فيها صاحب ولا يكمل لك فيها أمر؛

لأن الصفو والكمال والتمام ليس من شأنها ولا من صفاتها.

 

 

   

رد مع اقتباس