الموضوع: حكمة اليتـيم
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2016, 08:41 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
جمـ العجمه ـال is on a distinguished road


 

أخي وقرة عيني عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، أما بعد
فقد أطلعت على ما سطرته عن سيرة العم حمدان بن على بن جاهمة رحمه الله ورحم والدينا وجميع أمواتنا وأموات المسلمين, وقد أعجبني أسلوبك الرائع والغير مستغرب منك واختيارك للعبارات الجميلة التي تشد انتباه القارئ وتجعله لا يمل من القراءة مهما طال الموضوع, كما أعجبني ما تضمنته السيرة العطرة عن العلم الذي كتبت عنه, لأن كتابة السير لا تتم إلا للعظماء أصحاب المواقف الحميدة والإنجازات الكبيرة, (أمثالكم), كما أن الاعتراف بالفضل وإرجاعه لأهله من شيم النبلاء.
لذلك فأنا أقترح عليك أن تبدأ بكتابة سيرتك الذاتية وتجاربك لما لك من تاريخ مجيد, وجهود مشكورة, وتجارب فريدة, قدمت فيها الكثير والكثير سواء في مسيرتك التعليمية أو العملية أو على مستوى مجتمعك وقريتك , أما على مستوى الأسرة فقد قدمت لها الكثير طيلة سنوات عمرك، لقد زرعتم الورد الجميل في طريقنا ومنحتمونا العزم تلو العزم, وكنتم عونا لنا جميعاً بعد الله حيث رسمتم لنا الطريق القويم للوصول إلى الأهداف الني تحققت والإنجازات التي تمت بحمد الله، عندما يذكر اسمك فإن التفكير يتجه نحو الطموح والكفاح والتضحية، فقد وهبكم الله قوة الإرادة, وشدة العزم والجلد,
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادهاالأجساد
قمتم ببذر العلم والمعرفة في نفوسنا, لأنكم تؤمنون تماماً بأن من أراد الدنيا فعليه بالعلم, ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم, ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم.
أخي أبا مسفر: لقد كنت لنا أباً حضنتنا صغاراً, وافتخرت بنا كباراً, وكنت لنا أخاً لممتنا شعثاً وأرسلتنا نقاءاً, وكنت لنا أستاذا وموجهاً ومربياً وقدوة صالحة كنت ولا زلت تاج رؤوسنا فأنت كالبدر شعاره بذل, ودثاره عطاء, فنعم الرجل أنت, علمتنا المثابرة والمحافظة على القيم النبيلة, علمتنا أن التواضع رفعة، وأن الكبر جهالة, لقد استفدنا من تجاربك في الكثير من شؤون حياتنا, في تربية أبنائنا, في إصلاح ذات البين في صلة الأرحام, بل وفي كل أمر جميل.
أخي : إن مواقفك الطيبة كثيرة والأحداث الإنسانية عديدة, فمنها تعلمنا, وفينا قد أثرت, فزادت من خبرتنا المحدود في الحياة, ولكن اكتفي بهذا القدر لضيق المقام, ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق, فجزاك الله خير الجزاء على كل ما قدمته, وعلى جهودك طيلة سنوات عمرك وعلى ما حباك الله به من الجلد والتفكير وأسأل الله أن يمد في عمرك على طاعته وأنت ترفل في ثوب الصحة والعافية, وأن يحفظك لنا أباً وأخاً وموجهاً،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين.
محبك / ناصر مسفر بدران

 

 

   

رد مع اقتباس