الموضوع: ديمة 0
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2013, 10:07 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

أختي الكريمة المبدعة
أباأحمد حورب كثيراً لصراحته ومنهجه الصارم
وماهذا المقال الذي سأستشهد به إلاَ تبريراً
لحنق الآخرين عليه :

خندق

عن الجمهور الرهان!!

تماما .. مثلما كنا نطالب.. وننظر وننتظر!!
هذه المرة شغلت جميع الكراسي والمقاعد في قاعة المحاضرات الرئيسية بالنادي الأدبي هنا واكتظت عن آخرها بجمهور عريض وحضور حاشد بعضهم كان يجيء لأول مرة - طبقاً لعبدالفتاح ابومدين.. رئيس النادي - (!!)

الذي صعد المنصة ليعلن اختتام جزء (لعله كان الأول) في موسم الأنشطة (يقصد المنبرية طبعا) لتعود قال في المحرم القادم..!

أبومدين أثار دهشة وإعجاب الحضور اذ تحدث بوضوح عن مفاجآت الصدف المرتبة خلف انعقاد أمسية (شعرية) في لقاء (غير مسبوق أصلا) وضع خلاله الشاعر الشاب أحمد قِرَّان أمام مطالب الجمهور ومسؤولية بناء الدلالات ورصد المواهب الشاعرة والملامح الواعدة ضمن ظروف الواقع التاريخي للمرحلة!!

أبومدين قال انه منح الشاب (قران) مقام تقدير الأمثلة واختيار الأسماء التي سوف يضمنها النادي سلفاً ويحتفل بها في أمسية شعرية يتولى إدارتها قران نفسه، مشرفا على القراءات والنصوص التي سيتقدمها بمن يختارهم من الشعراء الشباب أياً كان هؤلاء فالرئيس ابومدين لا يريد أن يتحمل مسؤولية اي تصنيف أو اختيار قد يؤدي أيّهما الى اتهامه ببناء معارفه من الصحف وأعمدة الجرائد "أو كما قال"!!

غيرأن الرجل لم يلبث أن أنحى باللائمة على أمين سره القاص محمد على قدس الذي اعتبره لصيقاً بخبرات الشباب ويفترض أبومدين تبنيه إبداعاتهم باعتبار كان على ال "القدس" متابعة النشاط المنبري للشباب أصلا وأولا قبل اي اهتمامات أُخر!

قلت لأحمد قران ان عليه أن يتقدم بالأسماء الشابة التي يقترحها ليبلغنا بها باعتبار نحن سنتولى دعوتهم "يقول أبومدين"!!

باختصار كانت الأمسية الشعرية إشارة أولى جديدة الى نبض حقيقي بدأ يدب ويسري في شرايين النادي الذي التفت حوله أكفان من الفراغ والموات البطيء والملل ولفترة زمنية عصية لم تكن توحي بأي شكل من أشكال الحياة والحركة!!

وبدا وكأنما كان وراء ذلك ما يشبه الإجماع على مصير أسود ظل يمضي به إصرار جاهل وترصد عدو كامناً باتجاه السقوط والغياب والتغيب ومن ثم المضي في خط معاكس ضد تيار الوعي المتجذر والإبداعات الجديدة!!

نفس التوجه السائد الذي يخيم كالظلام على آفاق طموحة واعدة في بقية الأندية الأدبية وفروع الثقافة والفنون وبرغم كل محاولات المخلصين لانتشال آمالهم من حضيض الحضيض الذي هوت اليه مشارف الحلم الممرغ!!
( فلو نارا نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد!!)

والحاصل.. تفوق الشاعر مسفر الغامدي في أمسية جدة، وجاءت قصائده محمولة على رؤى متجاوزة قياسا بالشريكين عبدالرحمن الشهري وعلي الحازمي اللذين اضافت تجربة الإلقاء السريع والقراءة العادية بل والرديئة لهما أحيانا مزيدا من العبء على الجمهور المغيب والمنقطع فيما يتصل باستيعاب التجربة أو متابعة الفوارق وأشكال التوجه.
ولاحقت نصوص مسفر الغامدي عواصف من تصفيق حاد كان موحياً بنجاح تجربة التواصل مع جمهور تقليدي في غالبيته، ولكن كان قادرا في الوقت ذاته على استشراف آفاق جديدة ووفق شروط موضوعية مغايرة تماما!!

الغريب كان إصرار الرئيس (ابومدين) على إنهاء الأمسية عند حدود إلقاء النصوص.. وبالرغم من محاولات الشاب احمد قران تلقي مداخلات الجمهور وتعليقاتهم على النصوص الشعرية الملقاة.. باعتبار ان الشعر يتذوق فقط (طبقا لابي مدين)!!

والمهم الآن..
بل والأهم على الاطلاق هو أن امسية الشعراء الشباب هذه كانت دليلا آخر دامغا على أن حضور الجمهور ومتابعته النشاط المنبري "في اي ناد كان" يظل مرتبطا بتعبير هكذا نشاط عن اهتمامات الناس وميولهم..ومدى قابلية النشاط اياه لتلقي آرائهم وافكارهم ومن ثم رحابة استيعابهم في الوقت الذي يأتي هؤلاء وغيرهم كي يقولوا شيئا وفي أفواههم ماء كثير!.

 

 

   

رد مع اقتباس