قال خرصان بن حمدان رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الجنة:
البدع
آنا لو كان لي مافي المدينة وجدة من قصور
ولاّ شـارع جياد وشـارع الجودرية كلها لي
ولاّ لو كان لي من شارع الفلق للسوق الصغير
ولاّ لو كان لي ميتين دكان في شارع سويقه
لاهيـا مالحســاب ولاهيـا من نكيـر ومنكـرا
تحسب المـال والبنيـان تدخلني الجنـة نزولا
ولاّ تبعـدك عالنيران لو ما تصــوم ولا تصل
حسبك الله يللـي ما تودي زكاتك والفـرايض
وش تقل ميد ربي يوم تاجي الصراط المستقيم
خيرة الله تراجع لا تظلي من اصحاب ام شمايل
لا يوسوس لك الشيطان خلك من اصحاب اليمين
الرد
وقف الركب والخيل ارزمت من طوال ومن قصور
والمـواتر تودي ناس وتجيب ناس وكـلّ هـالي
بعـد يومين ما يمشـي معك لا كبيـر ولا صغيـر
لاجـل كلـن معه موتر وكلـن بعد شارع سويقه
تسمعـه لا مضـى من وادي السيل ولاّ من كرى
ما نوينا نقصّــر عـن بلاد العــروبة لـو نزولا
وش علينا من اللي قال في نهر الاردن مانصل
ماتشوف البيارق شامرة والف يمشي والف رايض
حصّل اهل السيوف الملح ولاّ على النيمس تقيم
إنتصب ياصليب الراس دون الرعية وامش مايل
نحمد الله عدنا اخوان حنا مع اصحـاب اليمن
دروس من مدرسة خرصان الحكيم
عاطفة دينية صادقة ومشاعر جياشة وحب الخير للناس والدعوة الى الله
والنصيحة بأدب جم .
في البدع يقدم خرصان درس في محاسبة النفس فأنت ايه المسرف في حياتك
مها امتلكت من أموال لن تنجيك من السراط ومن العقاب.فأستعذ بالله من الشيطان
وعد الي طريق الصواب مع أصحاب اليمين.
وفي الرد درس لموقف المسلم من قضاياه ودفاعه عن حقوقه المشروعة
وقد اعتدنا أن نسمع هذا الموقف المشرف من خرصان الذي تشرب الصدق والشجاعه والجرأة
وعبر عن ضمير الأمة عندما خرست الكثير من الألسن.
روى هذه القصيدة الرائعة الفاضل : سعيدالرباعي (خثيم غامد).