عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2010, 12:15 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
فلاحه is on a distinguished road


 

وعلى هذا المنهج التربوي يفهم حديث

حنظلة الأسيدي رضي الله عنه،

لما أبصر الآيات

فقال: (لقيني أبو بكر فقال:

كيف أنت يا حنظلة؟ قال قلت: نافق حنظلة!

قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال قلت:

نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،

يذكرنا بالنار والجنة؛

حتى كأنا رأى عين! فإذا خرجنا من عند رسول الله

صلى الله عليه و سلّم؛ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات؛

فنسينا كثيرا. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا!

فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول اللهe، قلت:

نافق حنظلة يا رسول الله!

فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم):

وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة؛

حتى كأنا رأى عين،

فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات،

نسينا كثيرا!

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

والذي نفسي بيده، إن لو تدومون على ما تكونون عندي،

وفي الذكر؛ لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم!

ولكن يا حنظلة، ساعة وساعة! ثلاث مرات)[1]

وكذلك كان منهج الصحابة - من بعده صلى الله عليه وسلم -

في التبصير بالآيات، كلما ادلهمت المشكلات.

ومن ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها من قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم،

حيث فزع عمر رضي الله عنه للخبر، وكأنه لم يصدقه،

فقام يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم! - قال عمر:

والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك - وليبعثنه الله،

فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم!

فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فقبله، قال: بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا.

والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدا! ثم خرج فقال:

أيها الحالف على رسلك!

فلما تكلم أبو بكر جلس عمر. فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه،

وقال: ألا من كان يعبد محمدا(صلى الله عليه وسلم)؛

فإن محمدا قد مات! ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت!

وقال: (إنك ميت وإنهم ميتون)(الزمر:30)،

وقال: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل

أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم.

ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)

(آل عمران:144)، فنشج الناس يبكون (...).

قالت عائشة رضي الله عنها:

لقد بصر أبو بكر الناس الهدى، وعرفهم الحق الذي عليهم،

وخرجوا به، يتلون:

(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل)

إلى (الشاكرين) (رواه البخاري).

وفي رواية أخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:


(والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها؛

حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه؛ فتلقاها منه الناس.

فما يسمع بشر إلا يتلوها!)

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس