عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2010, 12:06 AM   رقم المشاركة : 6

 



.: عبدالله اللويحان العنقري التميمي :.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذه الجهود المتواضعة للتعريف ب الشاعر ( لويحان) وعرض شيء من أشعاره الرائعة ..

قد لاتكون في مستوى مكانته .. لكن لمحة بسيطة .. أفضل من لاشيء ..





نسبه /

هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان العنقري التميمي، ووالدته من عائلة الشاعر الشهير عبد الله بن سبيل، وعديله الشاعر الشهير أيضاً سليمان بن شريم، ولم أجد من المصادر ما يعلل سبب تسميته بـ "لويحان" فهم يسمونه لويحان وابن لويحان وكثيراً ما يسمونه عبد الله لويحان، لكن الأخ سعد الخويطر نقل عن والده علي بن إبراهيم الخويطر الذي تربطه علاقة قوية بـ "لويحان" أن سبب تسميته بهذا الاسم أطلقت اصلاً على أحد أجداده المباشرين وهو من شيوخ ثرمدا وكان في بحبوحة من العيش وكان كريماً في الوقت نفسه وكان يلوح لعابري السبيل راجلين أو على ظهور الإبل، كان يلوح بكم ثوبه "المرودن" لاستضافتهم وإكرامهم وأخذ أخبارهم وكانوا يختصرون اسمه بـ "لويحان".

+ .. + .. +

حياته /

يقول العنقري في إحدى المقابلات معه :
( الأصل : من العناقر من قبيلة بني تميم ولدت عام 1312هـ في بلدة نفي وكنت ميالا للشعر و أقوله وأنا في الثانية عشرة من عمري ولما بلغت سن الرابعة عشرة من عمري تنقلت ما بين الكويت والبحرين وغيرها من دول الخليج ولم بلغت سن الرابعة والعشرون من عمري اشتد بي الحنين الى وطني وعدت الى نفي موطني الاصلي ولما بدأت الثورة العربية بقيادة الشريف حسين إلتحقت بجيش الشريف حسين و في عام 1337 هـ عدت الى نفي وبدأت أزاول الاعمال الزراعية وفي عام 1341 هـ انتقلت الى بريدة لمزاولة التجارة في المواشي ثم إلتحقت في سلك الحكومة في مكة المكرمة عام 1353هـ حتى كتابة هذه الاسطر وكنت في تنقلاتي اتقابل مع كثير من شعراء ذلك الزمن وميولي من الناحية الشعرية إلى القرح المعروف بالرد ) وهو رحمه الله أمي لا يقرأ ولا يكتب .
عبدالله اللويحان العنقري .. من أبرز شعراء عصره في النصف الأخير من القرن الرابع عشر الهجري خاض العديد من المعارك الشعرية ( الرَّد ) وانتصر على خصومه .
سافر إلى البحرين ثم إلى الكويت ثم انتقل إلى بريدة ومكث هناك 12 سنة حيث عمل بالتجارة في الإبل، وكان يقضي بعض وقته مع بعض أصحابه في مدينة عنيزة وأخيراً انتقل إلى الحجاز وله في النظم باع طويل صدر له ديوان ( روائع من الشعر النبطي ) عام 1400 .. وشهرته ( اللوح ) و( لويحان ) .

قال لويحان حين لم يطب له المقام في البحرين :





هاضني وأبدا كنيني يوم طبيت المنامة=ديرة ماطبها جدي ولا أبوي القريبي
ياولي العرش منها كف رجلي بالسلامة=قبل ما يلحق جديد العمر فلاج الطليبي
أتنحر نجد حيث إن نجد مضبوط كمامه=ضابطه مقدم هل العوجا منزحة الحريبي
والله إن ركبي على هرش ومن فوقه مسامه=أشهب ذيله مشلوط كن جلده جلد ذيبي
في هبايب نجد وأرقى من عدامه في عدامه=شربي الما الهمج بأوطاني كما شرب الحليبي
إنه أشوى من ركوب الغوص مع خطو الفدامة=ما يحوش الليل معهم غير مقرود النصيبي



+ .. + .. +

بدأ ينظم الشعر قبل بلوغه سن الخامسة عشرة من عمره وانتقل الى الكويت في سن العشرين تقريباً ومكث هناك حتى سنة 1337 هـ ثم عاد الى مسقط رأسه نفي وأقام فيها حوالي أربع سنوات ثم انتقل الي بريدة في حدود سنة 1341 هـ بدافع وإغراء من عديله ( سليمان بن ناصر الشريم ) حيث ألح عليه بالنزوح إليها لأن بن شريم كان يسكنها في ذلك العهد.
وتشير مصادر موثوقة إلى أن هناك (صلة قرابة) بين الشاعرين تتمثل في أن زوجتيهما أختان.
حين حضر إلى بريدة كان لا يملك من المال أجرة السكن الذي يأوي إليه فعرض عليه عديله السكن معه في منزله مؤقتاً ريثما تتحسن أموره فرفض لويحان طلبه خشية مضايقته داخل بيته فلما لم يمتثل لقبول عرضه أمسك بيده وذهب به إلى (جردة بريدة) وهي سوق شعبي كبير للحاضرة والبادية فأشترى له (بيتا من الشعر) ثم حملاه الى موقع قريب أرض فضاء شرق.
وفي بريدة تعرف على الكثيرين من أهلها واختلط بشعرائها حيث مهد له السبيل سليمان بن شريم لأنه سبقه في معرفة الناس فأخذت المجالس والندوات الليلية تعقد بصفة دورية كل ليلة يجتمعون في بيت واحد منهم وكانوا يسمون مثل هذه الجلسات الدورية (راتب) لأنها مرتبة بالتناوب.
أما في فصل الصيف فيستحب أن تعقد هذه الجلسات في جو هادي وعلى الهواء الطلق (فوق رأس نفود) بين بريدة وعنيزة.
ولا أعلم بالتحديد: متى ترك لويحان بيت الشعر هذا حيث خرج منه الى بيت من الطين محاذيا لبيت ابن شريم بعد أن تحسنت أوضاعه.
والحق يقال بأن ابن شريم رحمة الله كان طيب القلب وشهماً كريما ولكن يؤخذ عليه : سرعة الانفعال والثورة عند أتفه الأسباب وهذا لا ينبغي للإنسان وان كان على حق.
أما لويحان فيمتاز بالحنكة والرويّة وضبط النفس ساعة الغضب على أثر ذلك انتقل إلى الأسياح ليبتعد عن المشاكل وليس هذا هو القصد ولكن حب (الزراعة) ومطارحة الحظ حولته إلى (مزارع) وذلك في حدود سنة 1346هـ ولكن الفقر كان حليفة حيث ركبه الدين فنظم قصيدة بهذه المناسبة يقول فيها :



حداني على قطع الخبط غزّة الناعور=وأنا قبل غزه سالم الدين وأشوالي
أصافح بعمري والشقا واشغل المقدور=ولا لي بكتب الدين والزرع مدخال
ولا عرف جلوى والمخانيق وام القور=كليف تعبها والله اعلم بالاحوال
كليف تعبها كن شغّالها مصخور=ولو نام طول الليل ما منش مقيال
تمنيت لو اني على اللي تكب الكور=طليق الايادي تقطع الفنتق الخالي
أبا انحر ديارٍ تسمع الريل والبابور=ديار الرخا ما قالوا الصاع بريالِ
أبا أهدي عليكم يا فلاليح مني شور=الى صار كلّش دين من راعي المال
ترى تركته في مطلب العز والمذخور=أقوله وأنا ما أنذرت حالي عن أفعالي


ثم ترك الزراعة وترك القصيم كله وسافر إلى الحجاز في حدود سنة 1351هـ ويقال أن سبب انتقاله إلى الحجاز جاء بعد ذيوع صيته وشهرته لأن مواهبه في شعر الرد خاصة بدأت تظهر وتتوسع دائرتها.
وينسب أحد الاخباريين المطالعين أن الشيخ (عبد الله بن سليمان العيسى) بناء على التوصيات من قبل بعض الشخصيات البارزة قد شجعه على الانتقال الى الحجاز وما كان بالذي يفكر في يوم من الأيام في الانتقال من القصيم الى بلد آخر لولا الاغراء والتشجيع من قبل الشيخ العيسى وبالفعل فقد تحسنت أوضاعه كثيراً وأمده الله برزق من عنده .

+ .. + .. +

مشاركاته في توحيد المملكة /

شارك في حصار الرغامة، وفي فتح المدينة المنورة برفقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد العزيز –رحمه الله- كما شارك في فتوحات الجنوب برفقة الأمير الملك فيصل بن عبد العزيز –رحمة الله-

+ .. + .. +

وفاته /

في عام 1402هـ فاجأه المرض في محافظة الدوادمي، وكعادته في فعل الخير فقد أمر صاحب الأيادي البيضاء والسبَّاق إلى الخير دوماً صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بنقل الشاعر الكبير بطائرة الإخلاء الطبي من الدوادمي إلى المستشفى العسكري بالهدا بمحافظة الطائف حيث توفى رحمه الله في 25/11/1402هـ عن تسعين عاماً، وقد تزوج من 11 امرأة ، له من الأبناء 10 ومن الأحفاد 46 حفيداً.. رحمه الله واسكنه فسيح جناته .

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس