أبو صالح :
أعتقد أن تلك الفترة كانت في بداية التسعينات الهجرية .. وكان السفر إلى مصر شيء خرافي .. وما كل واحد لديه المقدرة والجرأة للسفر إلى مصر .. وحسب ما علمت ومن خلال الأطلاع على بعض الصور القديمة وأفلام الأسود والأبيض : مصر في تلك الفترة تعتبر جنة في الأرض من حيث النظافة والنظام وجمال مبانيها وشوارعها ..ونوعية البشر إضافة إلى النيل والمنتزهات وأشياء كثيرة تميزها عن بقية الدول العربية
الآن يقولون عنها أشياء أخرى منها الزحام وقلة النظافة وتلوث البيئة وسوء التعامل بدءا من دخول المطار ومرورا بالتكسي والسماسرة .. وغيرها من السلبيات
في فترة الأستاذ : محمود رحمه الله .. أظن مصر يغلب عليها نوعية من المثقفين والمتعلمين والنوابغ في شتى المجالات بحكم وجود المناخ السياسي المناسب لبروز مثل تلك الكفاءآت .. إضافة إلى انتشار التعليم بكل مستوياته قبلنا بخمسين عام .. ولذلك كانوا يصدرون الكفاءآت العلمية المميزة : مثل المعلمين والأطباء ومقاولي المنشآت والقصور ( لاحظ الوزارات بالرياض أنشأها المقاولون العرب منذ ستين عام وهي بنفس الجمال والكفاءة )
مع الأسف ما عاد يجينا مثل الأستاذ محمود إلا القليل الأن نسمع عن الكثير من الشهادات المزورة في الجامعات والطب دائما تنشر عنها الصحف بشكل مخزي يصل عددها إلى المئات كل سنة
اختلف الوضع تماما عندنا .. وعندهم .. وبدأت التقافة السلبية الموجودة في مصر تنتقل بالتدريج إلينا .. كنت أسمع عن خطف شنط السيدات في مصر .. وأستغرب معقول هذا ؟؟ الآن خطف شنط السيدات والجولات في الأسواق والشورع بالمدن السعودية أكثر من مصر بشكل غير معقول
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
نعود لقصتك مع أستاذي : محمود .. أعرفه تمام المعرفة ولي معه موقف وأنا بالصف الأول ابتدائي ببت العجمة يدل على طيبته وعطفه .
( طولت عليكم .. سأتوقف .. ولي عودة للموضوع إن شاء الله )