الموضوع: حكمة اليتـيم
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2012, 10:08 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

أكتب وفي المتصفح عدد من القراء

وأعلم أنهم من المحبين ولديهم الرغبة في المداخلة فربما لا تكون هذه المداخلة الأولى ولكني أتمناها كذلك

العم حمدان بن جاهمة رحمه الله من القلائل الذين التقيت بهم ولمست فيهم الحكمة والهدوء واحترام الناس لهم

لكن ما جعلني أكتب هو حبي لعديلي أما عمي حمدان فأنا أقل من أن أكتب عنه حتى لو كانت الكتابة ثناء

فعديلي علي بن حمدان وهو يسطر سيرة أبيه إنما يضرب مثالا في البر والوفاء

وهو من ملك زمام الكتابة الصحفية، فلا غرو أن يكون أسلوبه هنا مشوقا سلساً

إن علي بن حمدان مدرسة بذاته تحتاج إلى تسجيل ليكون نبراسا لأبنائنا رغم حداثة سنه نسبيا( والا ترون هو جد)

بدأت علا قتي به وهو لازال عريساً ويكبرني بحوالي سبعين سنة وكان ذلك في عام 1404هـ

وكان اللافت به آنذاك هو حركته المتوثبة دائما خلافا لمن هو في سنه

وبعد أن استقر به المقام في الرياض بعد رحلات متعددة كونه في السلك العسكري

وخريج معهد الدراسات -أو هكذا اسمه- فوجئت به يخبرني في مكالمة طويلة أنه سيعيد دراسته بدءاً من المتوسطة

عن طريق المنازل أو النظام الليلي فقلت له هل تفيدك في العمل فقال أنا لا أدرس من أجل العمل فقلت له متهكما ليش ما تعرف تقرأ وتكتب

قال: ليت الزمن زمن قراءة وكتابة كان أعلمتك وضحكنا... وبدأت الرحلة وبعد كل عام يخبرني بدرجاته وكأنه منتظم فهي عالية دائماً

وانتهى من الثانوية وقلت سيتوقف لكنه اتصل ذات مساء متسائلا عن أقسام الجامعة فقلت هل نويت أن تفعلها قال: كيف؟ وأردف بحدوة لدغسان لا تحضرني الآن

فقلت الله يقويك وماهي إلا بضع سنين إلا وهو يقول بارك لي يا عديلي تخرجنا من الجامعة وأبشرك قبلت في برنامج الماجستير ودلينا من اليوم

ثم أتممها بأن أصبح محاضرا في جامعة الملك سعود

ألم أقل إنها قصة تستحق أن تكتب وتروى؟

(أمة بعضها من بعض)

شكرا لك أبا أديب

شكرا لك ساحاتنا

فلولاك لم نقرأ مثل هذه الإشراقات

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس