عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2010, 05:20 AM   رقم المشاركة : 6

 


.


هلا بك ... يا أبوحسن ..

وكل عام وأنت بخير ... والى خير

قصة جميلة ... وفيها إنسيابيه لذيذة .. تشبه شربة ماء من طرف الدلو من بير العدينه

...

....

كان الوادي يعيش حياة هادئه ككل قرى الجنوب ... يحفظ الناس من القرآن مايكفيهم لصلاتهم

ويساعدون بعضهم .. في المزارع رجالا .. ونساء

يؤدون صلواتهم .. ويسبلون بعد القيام من الركوع

( لانهم كانوا اقرب للمذهب الشافعي )

ويتعبدون الله بما يعرفونه ... ولاينشغلون بالامور الخلافيه فلديهم ماهو أهم .. تامين لقمة العيش الصعبه ..

يحزنون إن مات احدهم ... ويجبرون مصاب أهله

ويفرحون ويتجمعون في الزواجات .. ويعرضون .. ويلعب النساء

.. وكان المطر لا يتأخر عليهم

وإن تاخر .. صلوا صلاة الاستسقاء

ولا يرجعون غالبا .. الا بالمطر

حتى انهم في بعض الروايات .. كانوا يقسمون على الله وهم شعث غبر ان لا يرجعوا من صلاتهم الا بالمطر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره" رواه مسلم

.. ولكنه سبحانه وتعالى يعلم صدق نواياهم وطهرها .. وقوة الايمان

..

ومرت .. على الوادي ثلاث موجات من التدين .. بدءاً بالتبليغ .. في بداية ثمانينات القرن الماضي الهجري ....

ثم الاخوان المسلمين بالتسعينات .... ومن ثم الصحوه بعد حادثة جهيمان ..

و من الاشياء التي اتذكر انها .. حرمت بتلك الفترات

.. العرضه .. والمسحباني ولعب النساء ....

و كرة القدم .. والاحتفالات الرياضيه .. والراديو .. وحتى التصفيق .. وصوت المرأه أعتبر عوره

( يخبرني مره احد الاخوان الكبار .. ان كرة القدم حرمت فتره ثم بعد ان زار ناس من أهالي الجنوب وبعضهم من الوادي .. الهند ...

وجدوا مشايخ التبليغ هناك بانفسهم يلعبون الكوره ... ومن ثم احلوها .... )

و بقيت العرضه محرمه ... سنوات طويله ... الى ان أحلها الشيخ العبيكان وعرض بـ أبها ... والشيخ القرضاوي ايضا ..

واستدلوا بوقائع حدثت امام رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

..

انا بنظري المشكله ليست بالتبليغ .. ولا جماعة الاخوان المسلمين ... ولا الصحوه ..

بقدر ماهي ببعض الاتباع المتحمسين الذين يتحوطون بالتحريم ورعاً واجتهادا من عند انفسهم .. في امور خلافيه

.. وبالمغالاه بسد الذرائع .. ومنها تحريم غالبا كل جديد .. الى أن يفرغوا الحياه من مباهجها .. بنظر الناس ..

ويصبح وكأن الاسلام عقبه بطريق التطور .. ومسايرة الحياه .. والبهجه ..

..

عرضتنا .. وشعرها .. ومزاولتها .. هويه لنا .. ... وبها نفحه من الرجوله زيادة على انها تراث اباءنا واجدادنا ..

وتعزز الانتماء والفخر للقبيله والارض .. ولو اننا حافضنا عليها .. لاحتلت حيز من عقول شبابنا ... بدل الاغاني والرقص

وعندما أرى ابنائي الثلاثه الان وهم تعدوا العشرين .. ولم يحضروا عرضة بحياتهم ..

واغلب القبائل تقيم عرضاتها .. والعابها ... وتحتفي بشعارها ... وتغرسها بابنائها ..

اشعر انا قصرنا بحق هذا الجيل ..

..

شكرا لك ياابوحسن ... وآسف على الاطاله ..


.

 

 

   

رد مع اقتباس