عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2010, 03:07 PM   رقم المشاركة : 1
تكملة موضوع العيد في وادينا الحبيب قبل 33 عام


 

بسم الله الرحمن الرحيم

وكل عام وأنتم بخير
هذه تكملة لما كنت قد رويته لكم عن العيد قبل 33 سنة
وكنت قد رويت لكم في الحلقة السابقة عن الموجة المتشددة التي اجتاحت جبال بني ظبيان وفي قلبها وادي العلي لدرجة إن كثير من الشباب فقدوا الكثير من تعلم الموروث الجميل لتلك المنطقة ومنها العرضة التي يقال فيها أجمل أشعار المديح في صفات الكرم والشجاعة والشهامة والنقد البناء لبعض المظاهر السلبية بدون تحديد أو ذكر أسم ، والمديح لمن يستحق المدح بالاسم لرفع معنوية الممدوح ولتشجيع الشباب الاقتداء بمن قام بمدحه الشاعر وكان دغسان رحمه الله إذا أراد أن ينتقد بعض المظاهر السلبية ينتقدها بالتعميم في قصيدة أستطيع أن أكد أن قوة تأثيرها في إصلاح تلك الظاهرة أقوى من تأثير خطبة جمعة حتى لو كانت من أبلغ الخطباء لأن تلك الخطبة ينتهي تأثيرها بعد الخروج من المسجد التي ألقيت فيه ، أما القصيدة يحفظونها الناس ويكررون ترديدها ويستشهدون بها في كل مناسبة يرون فيها ظهور تلك المظاهر ...أريد أن أقول : أن هذا الموروث مثل العرضات والمساجلات الشعرية المغناة في المجالس والتي قاموا بتحريمها دعاة التشدد في ذلك الوقت والتي لم يكن بهذه إلاّ المدح لمن يستحق أو نقد بعض المظاهر السلبية كما أسلفت ، فما هو الشيء المحرم في هذه ؟!!! بعد أن خفت حدة هذه الموجة وبدأت تختفي تدريجياً من وادينا وبدأت تعود العرضات في وادينا ولكن بخجل وبعد أن فقد الجيل الجديد مهارة تأدية هذه العرضات وبالتالي الحماس لها وصار من يقوم بتأديتها كبار السن أمّا الشباب من الجيل الجديد فيقفون متفرجين إلاّ من تعين مدرساً منهم في الجنوب من بني ظبيان مثل قرى بالجرشي و بالشهم أو في قرى زهران ، هؤلاء بحكم وجودهم في تلك القرى تعلموا العرضة أمّا من بقي في الوادي منهم فهم متفرجين غير مشاركين...في عيد عام 1404هـ وفي مثل هذه الأيام المباركات صار زواج الإعلامي وكبير مذيعي القناة الأولى بالتلفزيون السعودي ونجم برنامج سباق المشاهدين حامد بن سعيد بن هضبان الغامدي من ابنة خاله اللواء طيار علي ابن احمد الغامدي... حفظهما الله العريس وخاله ..أقول صار في ذلك الزواج عرضة وكان الشاعر المدعو فيها لإحيائها عثمان أبن الشاعر المشهور من دار الجبل علي بن عثمان وكان من الحاضرين ولمشاركين فيها كاتب هذه السطور والدكتور سعيد أبو عالي والدكتور محمد المسفر ومعالي الدكتور سعيد المليص { مخيل فقط} وعبد الله رمزي شاعر ساحاتنا اليوم وعبد الحميد بن حسن وعبد الرحيم وعبد القادر وأحمد آل قسقس الشباب في ذلك الوقت ومسفر أبو عالي وكثير ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن والغريب في تلك العرضة إن المخيلة [المتفرجين] أضعاف الذين يعرضون مع أنهم كلهم من أبناء الوادي الذين يفرض عليهم الواجب المشاركة في العرضة وليس الجلوس على أشراف الركب{جمع ركيب} مثلهم مثل الضيوف من القرى المجاورة يتفرجون !!! وعندما حضر الشيخ علي دغسان وكانت العرضة بالركيب المجاور لبيته ويفرض عليه الواجب الحضور إما عرّاض أو شاعر وهذا الذي حصل حضر كشاعر ولكن أصيب بالذهول عندما وجد أن الذين يعرضون مايزيدون عن الخمسين عرّاض بينما الذين يقفون متفرجين يزيدون عن ثلاثة أضعاف العرّاضين وقال بانفعال شديد مخاطباً المتفرجين يا شباب إذا كان المشاركة في الأتراح واجبة فأن المشاركة في الأفراح أوجب ..يرضيكم شيبان مثل مصلح بن مبارك وسعيد بن علاّف يرقصون بالعرضة وأنتم شباب جالسين تخيلون ؟؟ وصاح بأعلى صوته ..أندرو... أعرضوا ...الحقيقة أن الجميع أصيبوا بالخجل الشديد عندما طلب منهم إنسان يحبونه ويحترمونه ومع ذلك لا يستطيعون تلبية طلبه لأنهم لا يعرفون يعرضون !!! وقد شرحت ذلك للأستاذ علي دغسان بعد انتهاء العرضة وقلت له يا أبو عبد العزيز كل الشباب الذين دعوتهم للعرضة لا يعرفون يعرضون وأنت تعرف السبب .. كيف يتعلمون العرضة ولأكثر من عشرين سنة ما أقيم ولاعرضة لا في وادينا ولا في جبال بني ظبيان كافة ؟! ورد عليّ بامتعاض قائلاً : صحيح ..المهم أنه شارك رحمه الله بحدوتين الأولى مدح فيها سعيد ابن هضبان رحمه الله وقال فيها :

البدع
يالله يا سامع دعانا ويا علي
ياعالماً بالقول فالجوجمايلي [1]
واللف والدوران عنده ما ينطلي [2]
وانا لفضل الرب قولاً ويا بو حامد [3]
مالي وللدنيا والأموال بايحة [4]

[1] يعلم سبحانه كل ما في الجو جملة وتفصيل
[2] سبحانه ماينطلي عليه اللف والدوران
[3]وانا لفضل الرب حامد وشاكر قولاً وعملاً
[4]وإش لي وللدنيا مادامت رائحة
الرد
اللازمة جددتها اليوم ياعلي
وارحامك أهل العز واهل الجمايلي
البارحة واليوم جابوا مئة طلي
شنطة ملانة ودها في يد أبو حامد
ندربها الباحة ونقى ذبائحه

والثانية مدح فيها اللواءعلي ابن أحمد حفظه الله وقال فيها :
البدع
حي من في كل موقف بدا يملا المكان
غنم الفرصة ولا ضيع أوقات الزمان
هم تحت اقدامه المرتفع والنيف لان [1]
مثل سيف غامد الحد لا شاف البوح مد [2]
ثم لا جت ساعة الحرب يعلا الغامدي [3]

[1] المرتفع والعالي الأرتفاع لانت وأنخفظت له حتى صارت تحت اقدامه
[2] غامد الحد السيف المخفي في غمده ولكن صاحبه إذا شاف
المكان الواسع المدى أسرع للقاء الخصوم
[3] ثم إلى جاءت ساعة الحرب يظهر السيف من غمده ويعلوا في يد حامله

الرد
الفتى ماينفعه قول كان ابي وكان
وفي أوقات الكسل والفشل يتلزمان
مايسره غير فعله وقول اني فلان
مثل ما شقيت درب المصاعب يا ابو احمد
وكسبت الاسم والعز يا علي الغامدي

وعفاكم

أعذروني على الإطالة والتقي بكم في مناسبات ومواضيع أخرى
ودمتم لمحبكم .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس