اليوم الأربعاء 4 شوال للعام 1430هـ (قمرية)الموافق 23 سبتمبر 2009 م
غرّة برج الميزان من العام 1388هـ ( شمسية ) ..
يوم عزيز على المملكة العربية السعودية وشعبها فهي تحتفل فيه
باليوم الوطني لها ، وهي الذكرى ( 79 ) لتوحيد الجزيرة العربية
الذي أعلن عنه الملك عبد العزيز رحمه الله في يوم 19 جمادى الأولى
عام 1351هـ وتسميتها بـ( المملكة العربية السعودية ) .
وقد أرسى الملك عبد العزيز طيب الله ثراه خلال فترة حُكمه قواعد
متينة لهذا البلد معتمداً على هدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله
محمد صلى الله عليه وسلم .
و توحيد هذه البلاد لم يأتي مِن فراغ أو بصورة سهلة بل
شهد ملحمة جهادية كبيره خاضها الملك عبد العزيز رحمه الله مع رجاله
الستين الأوفياء أثناء فتح الرياض واستعادتها مِن ( ابن رشيد )
وذلك بعدما قتل عاملها و قائد المعركة آنذاك بن عجلان .
فبهذا الفتح تمكن الملك عبد العزيز رحمه الله من جمع قلوب وعقول
أبناء الجزيرة العربية على هدف واحد وقلب واحد جعلهم يسابقون الزمن
ويسعون في كل الاتجاهات والميادين لإرساء قواعد وأسس ثابتة لهذا الكيان،
وقد أينعت تلك الجهود أمنا وأمانا واستقرارا وتحول المجتمع من قبائل متناحرة
إلى شعب متحد ومستقر يسير على هدي الكتاب
والسنة و تحقق للملك عبد العزيز هدفه الذي سعى له .
وسيذكر أبناء المملكة العربية السعودية هذه الذكرى الجميلة بكل فخر و اعتزاز .
و هذه المناسبة لا تعنى أنها مجرّد مناسبة وطنية عابرة وإنما وقفة تأمل وإعجاب
بالدور البطولي الذي قام به الملك عبد العزيز طيب الله ثراه في تخطي كل العوائق
والصعاب و التحديات لاستعادة الرياض وما ذلك إلا بفضل وتوفيق من الله عزّ وجلّ
ثم بالإيمان القوى والتزامه بشريعة الإسلام منهجاً وأسلوباً وعملاً
والوعي التام بوحدة الهدف .