الشّاعر علي طويش رحمه الله غنيّ عن التّـعريف وهو من فحول الشّعراء
وكلّ من يقابله في المعراض أو يتبادل معه القصائد يأخذ حذره منه بحيث
لا يخرج عن القارعة ويحاسبه على الحرف في القافية لا زيادة ولا نقصان
هذا إذا ما ألزمه بالمعنى وخير شــــاهد قصّته مع إبن عثمـان الجبــــــــــلي
وقصّته في الظفيـــــر وهذا يدلّ على تمكّنه في شعره وشجاعته ........ الخ
وأنا أورد لكم قصيدة له قالها في الغمـــدة بمناسبة زواج إبنة جـدّي سفران
وهي قصيرة وبطريقة اللّعب : ـــ
الطـّـــــــرف الأوّل
-------------------
مرحبــا واهلين واهلين يابلغـــــاوي
حقّ انا أرحّب بكم يا زروب المِعـْـرِِق
واثني التّرحيب في قرية الرّحبـــاني
الطـّــــــرف الثّـاني
------------------
إبن صالح قال راعي الحكم بلغاوي
مثل ذوق الرّازقي لجل ودنٍ مِعْرق
له وكيلاً لا قطف راح به رحبـــاني
**********
ملاحظة للشّباب
***********
بلغاوي في الطّرف الأوّل : إسم يطلق على الغمدة . صبيان بلغاوي
بلغاوي في الطّرف الثاني : صاحب بلاغة وعلم وهو راعي الحِكَـم
الــرّازقي : هو نوع من العنب ويؤخذ ويعمل منه الزّبيب الرّازقي ذي
الّلون الأصفر وقد يكون نسبة إلى بلد معيّن إسمها رازق والله أعلم .
ودنٍ معرق : الودن جمعها أودان وهي القسوم أو المزارع الّتي لها
عـُرُق وعقوم ومشرّفة دلالة على حفظها والإعتناء بها
وأهميّة المحصول الّذي تحويه ومزروع فيها
المحاصيل الزّراعيّة والأشجار المثمرة .
========
وتقبّلوا تحيّــــــــــــات
أبو محـــــــــــمّـد