عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2008, 11:32 PM   رقم المشاركة : 9

 

لا ادري بأي قلم أكتب عن أبي محمد

هل أكتب بقلم المُحِبِّ، أم المُعْجَبِ، أم الطالب، أم ابن القرية التي عاش فيها أم...أم...أم ...

أول ما تناهى إلى سمعي اسم الدكتور سعيد عطية أبوعالي كان في بدايات دراستي للمرحلة المتوسطة

وكنا حينذاك متحلقين حول التلفزيون في زمن الأبيض والأسود نستمع إلى الأخبار في إنصات تام وكانت تلك

الطقوس تمارس بصرامة عند أخبار الساعة التاسعة وكان الخبر الرئيس وصول جلالة الملك إلى المنطقة

الشرقية وكان في استقبال جلالته أمير المنطقة الشرقية و...و... كما كان في استقباله سعادة مدير عام التعليم

بالمنطقة الشرقية الدكتور سعيد عطية أبوعالي، ومن ذلك الحين وأنا أشعر أن بداخلي دافع قوي لمعرفة هذه

الشخصية لما رأيته من علامات الرضا والإعجاب على محيا والدي رحمه الله تعالى، وتمر الأيام ويزيد رصيد

الإعجاب في داخلي عن شخصية الدكتورلما أسمعه عنه حتى التقيته أول مرة وعرفته بنفسي وإذا به يتحدث معي

وكأنه يعرفني من زمن فأدركت حينها أي نوع من الرجال هو، وتحوَّل الإعجاب إلى حب

وتمر الأيام وأثناء دراستي العليا بجامعة أم القرى طلب منا أستاذ الإدارة العامة بالجامعة وكان حينها يعمل وكيلا

للجامعة بالإضافة للتدريس أن نعمل بحثا عن الإدارة وكان ضمن البحث أن نسأل أحد الذين مارسوا الإدارة

بعض الأسئلة، فخطر على بالي أن أتوجه بالأسئلة لأبي محمد فذهبت إليه بالباحة وعرضت عليه الأسئلة

وطلبت منه أن يعطيني رؤوس أقلام وأنا سأتولى الباقي حفاظا على وقته، فلم يرض بالعرض الذي قدمته وإنما

طلب الأسئلة وفي اليوم التالي اتصل بي وقدم لي بحثا متكاملاً بخط يده يتضمن الإجابة على جميع الأسئلة.

وهنا أدركت كم نحن مقصرون؟ وأدركت أسباب نجاح الدكتور في حياته العملية!

أذكر حينها أنني قدمت البحث في القاعة أمام طلبة الدراسات العليا بطلب من أستاذ المادة لما تضمنه من رؤية

نالت إعجابه وقرر أن يكون درس تلك المحاضرة في الإدارة المقارنة هو تناول ذلك البحث فقط

آسف على الإطالة فلدي كلام كثير أود أن أقوله




 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس