ربما لو تماديت في تعداد مآثر سعادة الدكتور سعيد أبوعالي
لتصور البعض بأن ذلك يأتي وفق اطار صلة القرابة
أوالحمية (الأسرية) ومثل هذه المساحة الضيقة
لن تفي بشخص في مكانته ولا بما يجول في صدري
بخصوص هذا الرجل العظيم أخلاقآ وكفاحآ وعلمآ وثقافة وكل هذا ليس بمنأى عن براعته الادارية ونهجه التربوي المميز
في مجال المناصب التي أنيطت به وكان أهلآ لها
فقد عملت في الدمام عامين وشاهدت ماتمتاز به هذه الظاهرة بعيني ودون وسائط
ألقيت بكل ماسمعت من جدي دغسان عنه ومن والدي علي بن عجير الذي يعتبر أبومحمد مثله الأعلى في كل شيء وقررت
أن أكتشف هذه الشخصية بنفسي
وأحببت كل شيء في هذه القامة الباذخة العلو وتحديدآ في مجال الثقافة الراقية
فالذي يجهله ربما البعض أن أبامحمد مثقف من طراز رفيع وثقافته تقوم على أسس أهما الانتماء الصادق للعقيدة والنهل من معين التجارب
والارتواء من الابداع بجميع تفرعاته ومن أهم سماته التواضع الجم واستيعاب الآخرين .. كل الآخرين

أعتذر عن الاطالة وما أوردته الا غيض من فيض بحق هذا الرجل الفاضل

وأخيرآ سأختم بنصيحة تعلمتها منه ابان عملي في الدمام
قال لي حينما لاحظ حماسي واندفاعي الشديدين :
( ياولدي في مراحل العمر الأولى تتولد لدى الانسان قناعات يعتقد أنه يستطيع بها ومن خلالها اصلاح العالم ولكنه يصطدم بواقع محبط والأهم الا يتنازل عنها بل يحاول ويحاول ولو تحقق بعضها ففي هذا انجاز )
أخذت هذه النصيحة وكانت نبراسآ لي ومنقذا فله مني جزيل الشكر

ابنك المحب
عبدالله بن علي بن عجير