.
*****
عجزت كلماتي عن التعبير والشكر والتقدير والعرفان لصاحب الوفاء سعادة الدكتور الوالد والمربي سعيد بن عطية أبو عالي ووقفت الكلمات حائرة أمام هذا التوثيق والإطراء المستحق للشيخ سعد بن عبدالله المليص
المتابع والمعاصر للنهضة التعليمية في بني ظبيان يتحدث عن المصاعب التي واجهت مرحلة التأسيس وكيف واجه رواد التعليم في تلك الفترة وعلى رأسهم الشيخ سعد بن عبدالله المليص وتمكنوا من إسقاط وتحطيم سارية الجهل ورفعوا بدلاً منها مشعل العلم والتنوير الفكري واستطاعوا استقطاب الشباب ثم كبار السن إلى كرسي العلم والمعرفة رغم معزة أهل الديرة وتقديسهم للزراعة والرعي والسفر للعمل
كان على رب الأسرة إن قبل تعليم ابنه أن يستغني عن أهم مساعديه في العمل اليومي وعليه توفير المال لتغطية مصاريف التعليم
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف استطاع الشيخ سعد المليص أن يقف أمام تلك القامات ويقنعهم بأهمية تعليم الأبناء بل وكيف استطاع أن يقنع كبار السن بالدراسة في الفترة المسائية بعد يوم عمل شاق ومضني , وكيف استطاع الشيخ سعد المليص ومعاونيه جمع شمل أبناء القبيلة في مدرسة واحدة وكيف تم الاتفاق على مكان المدرسة التي كانت النواة الأولى لمدارس بني ظبيان
ومن زاوية أخرى تخيلت منظر السواني روس الآبار وقد هجرها الأبناء واتجهوا للدراسة , تخيلت منظر الأباء يحصدون البر مع شروق الشمس دون مساعدة الأبناء , تخيلت مناظر كثيرة
تذكرت مدرسة مسجد العبالة (القديم) والسبورة وقد غطاها الغبار بعد أن حلَت المدرسة السعودية بوادي العلي مكانها
زوايا كثيرة في مرحلة التأسيس لحقها مرحلة مهمة للغاية كان للشيخ سعد المليص الدور البارز فيها ألا وهي تعليم البنات وافتتاح أول مدرسة نظامية لتعليم البنات في جبال بني ظبيان بقرية الريحان وكان للشيخ سعد المليص الدور البارز والرائد في افتتاحها رغم تحفظ البعض على تعليم البنات وعلى وسيلة النقل من القرى البعيدة إلى الريحان ومع ذلك استحسن الجميع فكرة تعليم البنات واجتمع في الصف الأول بمدرسة البنات بالريحان بنات من مختلف القرى والأعمار يدرسن ويتعلمن تحت سقف واحد وكانت هذه المدرسة النواة الأولى لمدارس البنات في بني ظبيان
مهما نتحدث ونكتب عن دور الشيخ سعد بن عبدالله المليص فلن نوفيه حقه
ومهما نشكر ونقدر ونحترم سعادة الدكتور الوالد سعيد عطية أبو عالي فلن نوفيه حقه
*****