عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2010, 12:55 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road

Mnn


 


أبو ناهل ....

مشكوووووور على التجوّل هنا ..
ازدانت صفحتي بإضافة راقية من كاتب راق ٍ .. عاود الزيارة بهداياك المختارة ...


***************

أختي الفاضلة شيخة ....

هكذا كانت نهاية الذكريات التي صاغها الكاتب طارق البكري .... ماأنا إلا ناقلة ...
مشكوووورة على الاهتمام بما أكتب .... وبقائي عند حسن ظنك غاية مطلبي ..


***********************





القصة التالية


السَّمَكَةُ الكبیرةُ
طارق البكري


ذھبَ الصَّیاَّدُ كعادتهِ كلَّ صباحٍ إلى شاطىءِ البحرِ حاملاً عدةَّ صیده،ِ مؤملاً النف سَ بصیدٍ وفیرٍ..
رمى الصیادُ شبكتَهُ مرةً تلوَ المرة، وكانتْ تخرجُ كلَّ مرةٍ دونَ أن تعلقَ بھا سمكةٌ واحدةٌ..
وفجأةً تحرَّكَتْ الشبكةُ بعنف،ٍ فرحَ الصیادُ وسحبَ الشبكةَ بعد صراعٍ معِ السمكة، كانتْ سمكةٌ كبیرةٌ فرحَ بھا، وأخذَھا لتراھا زوجتهُ قبلَ أَنْ يبیعَھا..
زوجةُ الصیادِ ما أنْ رأَتْ السمكةَ حتى فرحتْ وأصابتْھا دھشةٌ كبیرة،ٌ فھذهِ ھي المرةُ الأولى التي يعودُ زوجُھا بمثلِ ھذا الصیدِ الثمینِ..
قالتْ له :ُما رأيكَ أنْ أقطعھا وأنظ فِّھا ونأكلُ بعضاً منھا وتبیعُ بعضَھا الآخرَ..فإذا نظّفتُھا وقطعتُھا يصبح سعرُھا أعلى ..فھي كبیرةٌ وقدْ يعَْجزَُ واحدٌ منَ الناسِ عنْ شرِاَئِھا..
وافقَ الصیادُ امرأتَه .ُ.وسعدَ لأنَھا أصبحتْ راضیةً عنه،ُ فھي دائماً غاضبةٌ منهُ لأنهُ فقیر،ٌ وحظُّهُ عاثرٌ..ولا يصطادُ سمكاً كثیراً..
على الفورِ قامتْ المرأةُ تنظِّفُ السمكة .َ.وما أنْ فتحتْ المرأةُ السمكةَ لتنظِّفَھا حتى اكتشفتْ بھا خاتماً من ذھب،ْ وعلیهِ جوھرةٌ عظیمةٌ لونُھا أحمرٌ لمْ ترَ مثیلاً لھا في حیاتِھا..
كادَ الصیادُ يغُْمَى علیهِ من ھَوْلِ المفاجأةِ..وبعدَ أنْ ھدأَ ھو وزوجتُهُ واستعادا تفكیرَھُما، قررّا أنْ يحملَ الرجلُ الخاتمَ ويذھبَ به إلِى سوقِ الصاغةِ ويبیعَهُ لمنْ يدفعُ أعلى سعرٍ..
صارَ الصیادُ يدورُ منْ محلٍّ إلى آخرَ عارضاً الخاتمَ وحاولَ البع ضُ أنْ يرخِّ صَ السِّعرْ،َ فیما خافَ بعضُ أصحابِ الحال من أنْ يكونَ الصیادُ قدْ سرقَ الخاتَمَ من مكانٍ ما فلم يقبلوا أنْ يشتروه منه .ُ.وبعدَ أنْ
تأخرَّ الوقتُ وغربتْ الشمس،ُ قررَّ الصیادُ العودةَ إلى بیتِه،ِ لكنهُ كانَ خائفاً من كلامِ زوجتِهِ القاسي ..فقالَ في نفسِهِ لأَِدخلَ ھذا المحلَّ ربّما أنجحُ في بیعهِ ولو بسعرٍ قلیلْ.
دخلَ الصیادُ المحل،َّ وعر ضَ الخاتمَ على البائع .ِ.ما أَنْ رأى البائعُالخاتمَ حتى أمسكَ بهِ بقوةٍ وصاحَ ھذا ھو الخاتم .ُ.مِنْ أينَ أتیتَبهِ..مِنْ أينْ؟ خافَ الصیادُ وكادَ يھربُ لولا أن تداركَ البائعُ نفسَه،ُ وشرحَ لهُ أنَّهُ كانَ يقوم وزوجتُه برحلةٍ بحريةٍ في القارب،ِ فھبَّتْ ريحٌ عنیفةٌ وحاولَ ھو وزوجتُه أن يمسِكا أطرافَ القاربِ بقوة .ٍ.وفي أثناءِ ذلكَ سقطَ ھذا الخاتمُ من يدِ زوجتِهِ ومعه خاتمٌ آخر..
فرحَ الصیادُ بما قالهُ الرجلُ وأخبرهُ بقصةِ السمك .ِ.
قالَ لهُ الصائغ :ُ سأعطیكَ ألفَ د ينارٍ لأنهُ خاتمٌ عزيزٌ جداً على زوجتي وھو أيضاً غالٍ الثمن..ولكني سأعطیكَ عشرةُ آلاف دينارٍ لو أتیتني بالخاتمَ الثاني، فھو غالٍ جدا .ً.وزوجتي تعتزُّ بهِ فقدْ ورثتْهُ عن أمِّھا..
فرحَ الصیادُ بعر ضِ الصائغ .ِ.وقررَّ أنْ يبدأ عملیةَ البحثِ عن الخاتم .ِ. لكن مِنْ أينَ يأتي بسمكةٍ كبیرةٍ مثلَ تلكَ السمكة؟ تكونُ قد ابتلعتْ الخاتمَ الثاني.
وخرجَ الصیادُ من لحظتهِ إلى البحرِ وفي المكانِ نفسهِ بدأ يرمي الشبكةَ..وكانَت تخرجُ أسماكٌ صغیرةٌ لا قیمةَ لھا فیعیدُ رمیھا في البحرِ..
ومضتْ الأيامُ على ھذهِ الحال .ْ.. أسابیعٌ طويلةٌ مرَّت .ْ.حتى كادَ الصیادُ يُصابُ بالیأ س،ِ وكادَ المالُ الذي أخذهُ من الصائغُ ينفدُ..
وفي ظھرِ يومٍ حارٍ جدا .ً.في الوقتِ الذي لا يفضلُ فیهِ الصیادونَ الصید،َ رمى الصیادُ شبكتهُ وانتظر .َ.فاھتزتْ الشبكةُ بعنف .ٍ.وبدأَ يصارعُ سمكةً كبیرةً مثلما فعلَ في المرَّةِ السابقة..
وبعدَ صراعٍ عنیفٍ أخرجَ الرجلُ السمكة وكانتْ ضخمةً وتشبهُ السمكةَ الأولى .فأخذھا على الفورِ إلى امرأتِه .ِ.
وفي الطريقِ شاھدهَُ رجلٌ فاستوقفَهُ قائلاً: أيھا الصیادُ العزيزُ..ھل تبیعني سمكتكْ؟
قال:لا يا سیدي.. آنا آسف؟ْ
قال: سأشتريھا بمئةِ ديِنارْ..
ضحكَ الصیادُ وقال:مئةُ دينار؟!ما أتفهَ ھذا المبلغْ.. ھناكَ مَنْ دفَعَ أكثرَ من ھذا المبلغِ بكثیرٍ.
فأجابَهُ الرجل :ُيا صديقي، المئةُ دينارٍ مناسبة،ً ولكني سأدفعُ
-مئتین..وظلَّ الصیادُ يرفضُ والرجلُ يمشي وراءهَ .ُ.حتى وصلَ إلى بیتهِ..وقبلْ أنْ يدخلَ قال الرجلُ: اسمعني يا صديقي .. أنا أھوى الأسماكَ الكبیرة سأدفعُ لكَ ألفَ .. نعم ألف دينارٍ نقداً..وھذا عرضي الأخیر..
لم يتكلمْ الصیادُ..دخلَ بیتهُ وأغلقَ البابَ في وجهِ الرجلِ. استقبلت المرأةُ زوجَھا بالزغاريد .ِ.حملتْ السمكةَ ووضعتْھا على الطاولةِ وفت حتْ بطنَھا ..تظنُّ أنھا ستجدُ الخاتمَ الآخرَ لتفوزَ بعشرةِ آلافِ دينار ..لكنھا لمْ تجدْ شیئا .ً.
وأُصیبَ الصیادُ بصدمة .ٍ.وطلب من زوجتِهِ أنْ تبحثَ في السمكة .ِ.وكررتْ البحثَ وضغطتْ علیھا
مراراً دونَ فائدة ..فجلس الرجلُ يبكي وروى لزوجتهِ قصةَ الرجلِ الذي تبعهُ لیشتري السمكةَ بألفِ دينار..
فصاحتْ به.. أُخرجْ إلیهِ فوراً.. إلحقْ به،ِ سیكونُ ما زالَ في الطريقِ..واُعرِْ ضْ علیهِ أنْ يشتري السمكةَ..
وخرجَ الصیادُ يرك ضُ في كلِ مكانٍ حتى عثرَ على الرجلِ في السوقِ..فقدمَ لهُ السمكةَ قائلاً:
عفواً يا سیدي أنا آسفْ.. سأبیعُكَ السمكةَ.
تأمَّلَ الرجلُ السمكةَ..ثم ھزَّ رأسهُ متحسرِّاً وقال: خسارة..لم تعدْ تنفعنُي..
ولما ھمّ بالرحیلِ..قالَ الصیادُ:إذنْ سأبیعكَ إياھا بخمسمائةِ دينارٍ فقطْ..
ضحكَ الرجلُ ولمْ يُجبِْهُ..
قالَ الصیادُ:خلاصْ.. بمئةْ..بمئةٍ لا غیر..
قالَ الرجلُ: يا سیدي أنا رجلٌ أحبُّ الأسماكَ الكبیرةَ حیثُ أحنطُھا وأضعُھا في قصري الكبیرْ..والسمكةُ لم تعدْ تنفعُ للتحنیطِ..
فأُصیبَ الصیادُ بحسرةٍ شديدةٍ.. لأنهُ أضاعَ فرصةً لا تتكررَُّ باعتقادهِ أنه سیجدُ الخاتم .َ.وندمَ..
وقديماً قالوا:تندمُ الآن..ولاتَ حینَ منَْدَمِ..

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> تابعوا التالي








 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس