بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبتسمون في وجهي.. ويضحكون معي
أمامي قلوب طيبة, وفي الخفاء حقد وكراهية
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
ولماذا نفترض أنهم في الخفاء يفعلون ذلك ؟
ولماذا لا نُحسِن الظّن بالآخرين ؟
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
أتفاءل بالغد.. وارسم آمالاً لدربي
انتظر الغد.. فيأتي بعكس ما كنت أتوقعه
لأننا بنينا أحلاماً دونما ملامسة للواقع
وعندما وصلنا للغد أو وصل الغد إلينا
تفاجأنا بأننا لم نعرف كيف نُخطّط
فالتفاؤل شيء والتخطيط الواقعي شيء آخر
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
نكره أن يتميز احد علينا.. أو أن يتفوق في مجال عمله
لا نود له الاستمرار به . نريد كل شيء لأنفسنا
فطرة الإنسان في التميّز والتفوّق
ولكن إن وددنا له عدم الاستمرار
فلنراجع تفوّقنا ذلك
فالقوي يحب أن يرى الاقوياء بجانبه
ولذلك فتمني عدم الاستمرار للآخرين مردّه الشعور بالضّعف
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
الكل يفرض رأيه على الآخر.. ويرى أن رأيه هو الصواب
والأجدر أن يؤخذ به
إذا فُقِدَت الحُجّة والعقل
فسيصبح الحال مثلما ذكرت
لـمـاذا هـذا
لا نبتسم في وجوه من نصادفهم في العمل.. أو الشارع
أو أي مكان أخر
لأننا لم نفهم معنى قوله عليه الصلاة والسلام
تبسّمك في زجه أخيك صدقة
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
ليس لأهلنا حظ من وقتنا.. فجل وقتنا في العمل أو المقاهي
أو أمام شاشات الانترنت
صيغة مبالغة قد تُعالِجُ بعض سيئات هذا العصر
ولكن لنقرأ التساؤل من جانب آخر
ماذا فعلنا كأهل وعائلة لجذبهِ غلينا بدلاً من شاشات الانترنت
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
الطمع يخيم على قلوب كثير من الناس.. ويطمعون في حظ غيرهم
ليس لديهم قناعة تغنيهم
لم نفهم ( وارْضَ بما قسم الله لك )
أفادتني القناعة كل عــز=== وأي غنى أعز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال === وصيرها مع التقوى بضاعة
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
الكل يستيقظ من نومه.. مشدود الأعصاب.. متوتر الإحساس
متقلب المزاج.. يستقبل يومه بعبوس الوجه
( الكل ) صيغة مبالغة لعلاج تلك السلبية
ولكن من لم يبدأ يومه بصلاة الفجر
فلا عجَب إن كان كذلك
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
لا نعتبر بغيرنا ممن أصابتهم محن الدنيا وابتلوا فيها
ونأخذ العبرة منهم في حياتنا
قتلنا الأمل والتسويف .... فغدونا هكذا
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
نُصر على أخطائنا.. ونتمادى فيها
ونكره قول أنت: المخطئ
لم نفهم أن الاصرار على الخطأ أكبر جرماً من الوقوع فيه
وقد يكون من باب انعدام الحجة
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
لدينا حب الفضول والاستطلاع.. نطلع على شؤون غيرنا
ونتدخل في مالا يعنينا
هل تعني اللقافة 
ذكر الكاتب عبد العزيز الذكير :
روت بعض الطُّرف أن ثريّا جمع رهطا من أهل القصيم وقال لهم:
أعطيكم نصف أرباحي لهذه السنة إذا تركتم "اللقافة".
فقام أحدهم. وقال: والنصف الثاني "منهوله؟"..!!
ولكنها صفة رايتها سابقاً في القرية منتشرة
ولكنها في المدينة اقل انتشاراً
لـمـاذا هـذا ؟؟؟
نعيش بلا أمل؟ حياتنا بلا هدف؟ وقتنا مسروق؟
وعمرنا يمضي؟ فماذا جنينا؟
ها أنت قلت : بلا هدف
فأي أمل يمكن بلا هدف
فعلينا البحث عن هدف أولاً
ليأتي الأمل نتيجة لذلك
علي أبو علامة
اختياراتك دليل رقيّ خُلُقك
دعوة