عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2008, 12:50 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


3 - الاستعداد للصلاة

واعلم – أخي الكريم – أن استعدادك للصلاة هو علامة حبك لله جل وعلا ،

وأن حرصك على أدائها في وقتها في وقتها مع الجماعة ،

هو علامة على حب الله لك ،

قال تعالى في الحديث القدسي:

"وما تقرب إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه "

[رواه البخاري].

ولذلك فإقامة الصلاة على الوجه المطلوب

هو أول سبب يوجب محبه الله ورضوانه ،

وإنما يكون استعدادك – أخي الكريم – بالتفرغ للصلاة تفرغاً كاملا،

بحيث لا يكون في بالك شاغل يشغلك عنها ،

وهذا لا يتحقق إلا إذا عرفت حقيقة الدنيا،

وعلمت أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة،

وأنك فيها غريب عابر سبيل سوف ترحل عنها في الغد القريب.

قال صلى الله عليه وسلم:

"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".

وكان عبدالله بن عمر يقول :

"إذا أصبحت فلا تنتظر المساء .

إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ،

وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك
"

[رواه البخاري].

فإذا تفرغ قلبك من شواغل الدنيا،

فأسبغ الوضوء كما أمرك الله متحرياً واجباته وشروطه سننه

لتكون على أكمل طهارة،

ثم انطلق إلى بيت الله سبحانه بخطى ملؤها السكينة والوقار

واحرص على الصف الأول يمين الإمام.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟"

قلنا:بلى يا رسول الله .

قال :

"إسباغ الوضوء على المكاره،وكثرة الخطى إلى المساجد ،

وانتظار الصلاة بعد الصلاة،فذلكم الرباط.فذلكم الرباط
"

[رواه مسلم والترمذي]

وقال صلى الله عليه وسلم :

"لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ،

ينتظر الصلاة ،

والملائكة تقول:اللهم اغفر له.اللهم ارحمه.

حتى ينصرف أو يحدث
"

قيل وما يحدث؟

قال:

"يفسو أو يضرط"

[رواه مسلم].

وقد كان السلف رحمهم الله يستعدون للصلاة أيما استعداد

سواء كانت فرضاُ أم نفلاً .

ومن الاستعداد للصلاة أن تقول كما يقول المؤذن غير أنه إذا قال:

"حي على الصلاة حي على الفلاح"

فقل:

"لا حول ولا قوة إلا بالله "

ثم ذلك بما صح عن رسول صلى الله عليه وسلم من الأدعية المأثورة

ومن ذلك :

"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ,

آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته
"

[رواه البخاري]

واعلم – أخي الكريم – أن أداء النوافل والرواتب

تزيد من خشوع المؤمن في الصلاة ،

لأنها السبب الثاني الموجب لمحبة الله .

كما قال جل وعلا في الحديث القدسي :

"ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه"

[رواه البخاري ].

 

 

   

رد مع اقتباس