عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2011, 07:58 PM   رقم المشاركة : 21

 




أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ

(البقرة:175)

الاستعارة التصريحية في اشتراء الضلالة بالهدى.

أسلوب الكناية

التعريض

في عدم تكليم الله إياهم بحرمانهم حال أهل الجنة وتزكيتهم بكلامه تعالى.

والتعريض ضرب من الكناية،

لأن الكناية إذا كانت عرضية مسوقة لأجل موصوف غير مذكور كان المناسب أن يطلق عليها اسم التعريض.

ومن طريف هذا الفنّ قول أبي الطيب المتنبي وهو يرمق سماء القرآن العالية:

أبا المسك هل في الكأس فضل أناله ... فإني أغني منذ حين وتشرب

يخاطب كافورا الاخشيديّ فيقول:

مديحي إياك يطربك كما يطرب الغناء الشارب، فقد حان أن تسقيني من فضل كأسك.


أسلوب الطباق

المقابلة في المطابقة بين الضلالة والهدى وبين العذاب والمغفرة.

والمقابلة فن دقيق المسلك لا يسلكه إلا خبير بأساليب الكلام،

وإلا كان تكلفا ممقوتا. وقد بلغ أبو الطيب فيه الغاية بقوله:

أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي

فقد طابق بين أزور وأنثني وبين سواد وبياض وبين الليل والصبح

وبين يشفع ويغري وبين لي وبي. ومنه قول ابن زيدون:

سرّان في خاطر الظلماء يكتمنا ... حتى يكاد لسان الصبح يفشينا

 

 

   

رد مع اقتباس