عدد النقاط : 19
تهكم منافق برسول الله في طيبة الطيبة بحضور جمع من الصحابة وجمع من المنافقين ؛ فعن أنس بن مالك قال: قيل للنبي لو أتيت عبد الله بن أبي. قال: فانطلق إليه ، وركب حماراً ، وانطلق المسلمون - فلما أتاه النبي قال: إليك عني ، فوالله لقد آذاني نتن حمارك ! قال: فقال رجل من الأنصار : والله لحمار رسول الله أطيب ريحاً منك … الحديث رواه البخاري ومسلم . واليوم يتهكم كاتب يدعى (حمزة كشغري ) بالرب العظيم عز وجل وبالنبي الأمين . وليت هذا الكاتب وقف قليلاً متأملاً اسماً يحمله ، ويبحث في صفحات التاريخ الإسلامي المشرق عن مكانة هذا الاسم . هذا الاسم كان يحمله أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن أبي طالب حمزة الذي عاد يوماً متوشحاً قوسه فأخبرته جارية بأن أبا جهل تعرض لابن أخيه محمد بالشتم والضرب ، وكان من أعز أهل مكة وأشدهم شكيمة – ولم يكن أسلم يومئذ- فلقي أبا جهل وشتمه وضربه ،وقال :أتسب محمداً وأنا على دينه ؟ فكان هذا الموقف سبب لإسلامه كما ورد ذلك في السير . فشتان بين حمزة وحمزة ! وشتان بين المتهكم بالنبي والذاب عنه . إن النيل من رسول الله جريمة عالمية وخطب جلل ؛ إن في انتقاص الرسول انتقاص للمرسل عز وجل وطعن في الشريعة وتطاول على كل مسلم في كل أنحاء العالم . فتبت يدا كل متطاول على مقام النبوة والجناب المحمدي الشريف ، وتبت يدا كل راض بفعله مدافع عنه ؛ولا نقول إلا كما قال حسان : هجوت محمداً فأجبتُ عنه وعند الله في ذاك الجزاءُ أتهجوه ولست له بكفءٍ فشركما لخيركما الفداءُ هجوت مباركاً براً حنيفاً أمين الله شيمته الوفاءُ فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه و ينصره سواءُ؟ فإنَّ أبي و والده وعرضي لعرض محمدٍ منكم وقاءُ لساني صارمٌ لا عيب فيه وبحري لا تُكدِّره الدلاءُ وقفة : باب التوبة ليس لأحد من الناس إغلاقه ؛ وحق النبي ليس لأحد من الناس إسقاطه . ختاماً لحمار رسول الله أطيب ريحاً وأكرم من كل منافق وملحد وكافر . نقلته هنا نصرة لمحمد سقانا الله من حوضة شربة لا نظمأ بعدها غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه ........... .