عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2008, 11:36 PM   رقم المشاركة : 2

 



أما عن طريقة العلاج:

يجب أن يكون رد الفعل الأول في عدم الضحك

مهما كان اللفظ أو الموقف مضحكًا,

فالضحك يدفعه إلى التكرار؛

لأن التهريج في هذا العمر يريحه, كما أن الحشمة لا تعنيه.

قد يكون التجاهل والتغافل في البدء خير علاج

خصوصًا لأطفال 2ـ 4 سنوات, ويكون بلفت انتباه الطفل إلى موضوع آخر,

فإن أصر يشرح له باختصار أن ذلك من سوء الأدب مع إظهار بعض الزعل,

من أن بعض الكبار وبعض الأطفال يتلفظون بهذه البذاءات,

وإنك لا تفعلين فعلهم, ولا تحبين هذا الفعل,

وأنه يؤلمك أن يتلفظ بها,

فعدم الاهتمام والانفعال يؤثر على الطفل الصغير أكثر من غضب الوالدين الشديد,

إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين,

ولفت أنظارهم فيفرح بذلك ويصر على هذه الكلمات.

معرفة سبب الألفاظ فإن كان من الأسرة

فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة,

فهما المؤثر الأول فيبتعد عن الألفاظ البذيئة أيًا كانت,

ولذلك نرى أن كثيرًا من الأسر تبتعد عن اللعن فيبتعد أطفالها عنه,

لكنها تتلفظ بالكلمات البذيئة فيتلفظ بها أطفالها.

فالأسرة هي المؤثر الأول,

فإذا ابتعدت عن ألفاظ السباب ابتعد عنه أطفالها,

وإن خرجت من أفواههم تأثرًا بأقرانهم فإنها لا تظهر إلا نادرًا؛

لأن الكل يستنكر ويحدث بالعقاب الوارد للمعانين.

إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة

فيعزل عنه فترة مؤقتة,

وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب,

ويحذر من الكلام السيئ, حتى يتركه,

وإذا عاد عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر.

أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب,

إذا كان الطفل في عمر 4 سنوات فما فوق.

إعطاء البديل للصغير هو نوع من العلاج,

فإن بصق الطفل يعطى قبلة, فيترك البصاق ويقبل تقليدًا,

وهذا علاج مجرَّب لأطفال في الثانية والثالثة من أعمارهم.

استخدام المصطلحات الشرعية كالعورة بدلاً من العيب

ليكسب الطفل أدبًا وارتباطًا باللغة والمصطلحات الشرعية.

تعليم الطفل آداب الإسلام واختيار الكلمة الطيبة,

وبيان فضلها وفضل الخلق الحسن, بذكر الآيات والأحاديث الواردة:

سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

ــــــــــــــــــــ

المسلم ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء,

ـــــــــــــــــــ

المسلم يصل بحسن خلقه درجة الصائم القائم,


وغيرها من الأحاديث.

عندما يبدأ ابنك بتلفظ كلمات نابية محرجة، تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة ..

ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم اتجاه سلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة

والحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها أن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير.

لذلك كان لزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية

واللغة المتداولة بين من يختلطون بالأسرة عمومًا

وبالطفل خصوصا ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها،

والأهم من ذلك اللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما وفيما بينهما..

 

 

   

رد مع اقتباس