عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2008, 07:51 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو










وهج قلم غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 بيـان ... حيـنما تـُـداس الورود !!



التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
وهج قلم is on a distinguished road

بيـان ... حيـنما تـُـداس الورود !!


 

تخيل .. أن تسير في أحد بساتين "الورود" الغناء ! و تتخطى الوردة تلو الأخرى ، و تتوق إلى البقاء هناك قدر العمر ، لكنما و للحظةٍ ما تُصاب كثملٍ هائجٍ ، فلا تجيد "الخطى" حتى تتعامى عيناك ، و يُداس "الورد" ! ، لتكون أقذر "المخلوقات" التي وُجدت في ذلك البستان "الحالم" .. كم هو جميلٌ "الورد" ، شكلاً و إسماً ، و إستنشاقاً ، تتمنى .. لو أن "العبير" فيه يسكن جوف قلبك ، حتى ينبض بالحب ، أو .. لتجري نسائِمهُ مجرى "الدم" في العروق ، كي تنظر أيضاً بـ ( الحب ) ! و تبصر بالرقة ، و ترى زهو "الوجود" ، من أدناه إلى أقصاه ، كما ترى "الورود" ! ، ذات "العبق" الندي ، فالورد لا تضاهيه أية "أعذوبة" ، و لم يكن مملوكاً لأية أرض ، إلا تلك التي تكتسي بين جنباتها "العطف" ، و "الرأفة" .. و "الحنان" ، كلها مفرداتٍ صورت لي "بيان" ... .

أكاد .. أقسو على بيان لو قلت أنها "طفلة" ، كلا .. هي "وردة" خُلقت في غير التربة "النقية" الخالصة للورد ، لا .. بل هي أجمل ! ، هي تلك الوريقات "الشفافة" الناعمة ، تكونت في مجموعة "بيان" ذات الجسد "الوردي" البريء !! ، هي إن أرادت ، فراشة "مشاغبة" تحمل على أطرافها ألوان "الورود" ، و هي "نغمة" الحياة العازفة على أوتار "الحب" ! ، هي "السهد" في طيات العتيم المظلم "الظالم" ، بيان .. هي "الشذى" الإنساني العطر ، الذي طغى عليه دخان "الغضب" في يومٍ شهدت بساتين "الورد" عزائها في أن ماتت ! ، و لكن بغير "الذبول" !! .. .

لم تقترف بيان ذنباً في حياتها ، سوى أن من حولها يجهل طفولتها "البيضاء" ! ، فقط أحببتها لسنواتها الخمس "الهزيلة" ، لتلك الأيام التي تشبه عمر "الورد" و لكن في أحضان "القسوة" البشرية ! ، كل البشر لا تخلو منهم سمات "الذم" ، أو صفات "الإذلال" في ذوات بعضهم ، هم وحدهم الذين عرفوا و - أعترفوا - بماهية "الورود" بشتى أشكالها أو ألوانها ، إنما كان بالإمكان - و لو لمرة - أن نتيقن لأحدنا من بني "البشر" و قد تمثلت في دواخله أنماط "الشراسة" الحيوانية لتختاره "الأقدار" أباً للوردة "بيان" ! .. في بزوغ "الفجر" حينما أردف الليل تاركاً "البيان" يعصف "القلوب" بفاجعةِ "الأمس" ، يترقب غير "العادة" شمس يومٍ جديد إفتقد بياناً ككل شيء جميل ، هكذا و بكل "وقاحة" ! ، لا أذكر أن إعتدت إلى لصق صفة "الخيانة" للأمان !! كان الإيواء مجرد سقفٍ تختفي تحته "المشاغبة" لبضعةِ لحظات تغمض فيها عينيها الصغيرتين فتأنس بالنوم ، لتتقصى "الحلم" الهانئ بعدما تعبت "واقع" هذا الزمن "المشؤوم" ! ، تُريح وجنتيها على وسادةِ "الوحدة" لمن لم يُراعي "صفوة" الدنيا ، و تصحو لتعيد "الشغب" و تخلق بمفردها بهاء "الحياة" التي سرقت منها "أهازيج" المرح ، لتهديها أعزوفة "الموت" ! ، و لأن "الأسى" دوماً ما يفتح للمأساة "إضبارة" العنف ، كانت بيان هي "الإيماءة" التي آمنت بها اليوم .. و أنها "الجسد" الباكي .. بذات النبرة التي يحتضر حينها "الورد" قبل أن يذبل و تحين لحظة "الوداع" !! ... .

حبيبتي بيان .. : كوني تحت "الثرى" ترقدين على زمهريرٍ باردٍ آمن ، لا يدفعكِ التوق للعودة ملياً إلى "الحياة" بما فيها دميتك و ملهاك ! فلم تكن لكِ أبداً ، لأنكِ "الوردة" التي إستقت لذة "العذاب" دون ماء "الورد" ، موتي طفلتي "الحبيبة" و تبسمي لـ ( الظلام ) فسواده يكاد يكون "أشفق" عليك من سواد "القلوب" ! ، و لترتاح "قطعة" جسدكِ الدامية فوق "التراب" ، حتى تعودي إليه وردتي مثلما خُلقتِ منه ! ، أو أنكِ على موعدٍ لتكوني "عصفورة" في الجِنان ؟! أجيبيني يا ألذ من "الشهد" ... بمَ أودعكِ يا بيان ؟! .. .



http://al-madina.com/node/65137

http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...4512&groupID=0


للامانة منقول بقلم
وليد بن مساعد

 

 

   

رد مع اقتباس