لقيت عبدالله سليمان في أحد الأيام في معرض للسيارات وكنت برفقة أحد الزملاء الذين يتاجرون بالسيارات بالكاش والتقسيط
فسلمت عليه باعتباري من مشجعي النادي وفي أثناء ذلك دخل علينا صاحب المعرض وطلب زميلي في محادثة جانبية
فرجع لي وقال: أريد استشارتك في أمر ما وأخبرني أن عبدالله سليمان يريد أن يشتري سيارة مرسيدس شبح مستعملة لكنها شبه جديدة
فقلت إذا كان السعر مناسبا فأعطه ما يحتاج لها استشارة، فقال يريد أن يأخذها بالتقسيط وقد طلبت منه أكثر من ضعف المبلغ فوافق على أن يكون
الدفع على دفعتين الأولى بعد ستة أشهر والأخرى في نهاية العام والأمر بلا شك مغري.... لكن ما الضمان؟
فكان الضمان رهن فيلا في مشروع الامير مشاري بجدة يملك أوراقها لازالت تحت الإنشاء
فذهبنا سويا إلى جدة كي نعرف مكان الفيلا ونتمم الإجراءات وكنت شاهداً على العقد
وقلت له في السيارة أثناء المشوار ( قل لحسين عبدالغني باعتباره زميلك في الفريق إن أحمد فيصل يسلم عليك -وطبعا هو ما يعرفني لكن مو مشكلة - ويقول لك جمهور المملكة كله يتابعك
وجمهور الأهلي أيضاً يتابع فبلاش العصبية الزايدة ويخسر الفريق خدماتك ...لكن ما أدري زاد قال له والا لا؟!!!)
المهم إن عبد الله سليمان سدد جزء من المبلغ ولم يسدد الباقي ربما لظروفه..!! فقال زميلي تراك شاهد على الموضوع قلت يعني أيش بتسجني... ؟
أنا شاهد ولست كفيلاً... قال أعرف ولكن ابحث معي عن حل
فقلت له أيش رأيك نروح لمحمد العبدالله الفيصل أقصد صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل - رحمه الله - وكان مسؤولا عن الفريق... فقال: فين نروح له قلت : النادي ونأخذ عنوانه...
فعرفنا أنه يقضي وقته بمكتبه بعمارة عليها شعار سوني بجوار بحيرة الأربعين
فانطلقنا إلى هناك وعرضنا على مدير مكتبه الأمر فقال لحظه ودخل على سمو الأمير واستأذن لنا بالدخول فدخلنا وسلمنا وقلنا له الموضوع فقال كم المبلغ؟
فقلنا مائة وثمانون ألف ريال فنادى مدير مكتبه وقال اكتب له شيكا بالمبلغ
ولم يطلب إثبات أو أوراق وخرجنا والشيك بأيدينا؟
فهممت أن أرجع لسمو الأمير واتهم لاعبي الأهلي واحد واحد بأنهم أخذوا مني من مليون... مليون.. فقلت في نفسي أكيد بيحسبني كذاب...وبطلت!!!!