بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الكريم / على أبو علامة
المعروف دوما أن الطالب هو الذي يذكر قصص معلميه وينشرها ويتفاخر بها عند الآخرين , لكنك يا أستاذي الغالي / أبو أديب
بفعلك هذا وبخطوتك هذه خالفت القاعدة المعروفة وعاكست اتجاه ما عليه عامة البشر بسلوك يؤكد فيك صفة التفرد , يثبت يع الندرة التي تحملها , يؤكد التميز الذي يجعلك تختلف عن باقي البشر , يؤكد تأكيدا تاما واضحا جليا أن معلم , مربٍّ بل والد لجميع من جلس أمامك على كرسي الطفولة أو مقعد الأخوة أو مكتب الصداقة . يؤكد وبوضوح لا يقبل الشك حب لله تعالى لك الذي بمحبته جعل الناس يحبونك بأمره تعالى بعد الملائكة كما ورد في الحديث الشريف على قائل الصلاة والسلام .
تأخرت في كتابة هذا الموضوع لأنني ومنذ إرسال رسالتك أفكر وأبحث عن كلمات تليق بهذ الموقف , أفكر فيك بجمل تليق بمكانتك كأوفى معلم على الإطلاق ,لكن قلمي ولساني عجزا عجزاً تاما عن أداء وظيفتهما وقصرا في أداء الواجب وزاد لديهما الإصرار في العجز عن تحقيق رغبتي , لذا وعقابا لهما قررت واضطررت لهجرهما مؤقتا تأديبا لهما بعدم الكتابة مؤقتا ليومين أوثلاثة والتخفيف الحاد جدا من الكلام مع الآخرين , لأنهما لم يقفا بجانبي في أشد المواقف حاجة وهي الحديث معك أو الكتابة عن ذلك الموقف أو الرد على بعض إبداعاتك أو شكرك على أقل تقدير على استمرار أفضالك وبيان مدى افتخارنا جميعا من طلاب ومعارف وأصدقاء واقارب لك من بيان ما في أفئدتنا الصادقة نحوك بدون تملق أونفاق أو زيف بل هي مكونات دموية تجري في عروقنا , تغذي كل خلايانا , مغروسة في عواطفنا , وهبها الله لنا لنقر ونعترف بأبسط ما نستطيع لأعظم وافضل وأرقى من نعامل من البشر في عصرنا هذا, بالفعل إنك يا [ علي محمد أبو علامة ] قاعدة خاصة ليس لها تعقيد , ليس لها شواذ , ليس لها مثال , ليس لها مثيل , لم تمر علينا إلا في حياة التعامل معك , لاتجد لها مراجع لا تجد من يفهما إلا بالاحتكاك بك .
أما الموقف الذي ربما تساءل البعض عنه فهو حديثه عن شخص لا أعرفه وهو الأخ الكريم / أحمد صالح كردي وفقه الله ويسر له الخير حيثما كان فقد أحببته بحب أستاذنا [ أبو أديب ] رغم أنه لا علاقة بيني وبينه ستر الله عليه .
.