الأحد, 15 يونيو 2008
فايز منور الجهني- المدينة المنورة
سأل أب ابنه لماذا فُقدت هيبة المعلم أجابه ابنه قائلا :
سأتكلم بصراحة واحترام يا أبي أتسمي معلمي اليوم معلمين هم معلمون
بالاسم والراتب، ومعلمو اليوم أنواع:
النوع الأول/
معلمو الاستراحات وهم يحضرون للمدرسة من الاستراحة وريحتهم معسل ودخان
الحصة الأولى ستار وأجمل ما بالفضائيات والثانية الدرس كله تثاؤب
والثالثة قفل الباب ونام والطلاب عليهم السلام.
النوع الثاني/
معلمو المقاهي معلمو الشيشة ينامون ساعتين ويحضر المدرسة نعسان وطفشان
وياطلاب افتحوا الكتاب واقفلوا الباب ولا صوت ولا نفس وإذا رن الجرس
صحوني أكمل النومة بسادسة (ب) وهذا هو الحال؟.
معلم السفريات والرحلات وهذا أول حصة بالعام عن سفرياته وعلوم ما تنقال
وآخر حصة نفس الموال.
النوع الرابع/
معلم الغزل والأسواق وهذا كشخة ودلع وعطر وجوال يبدأ الدرس ويرن الجوال
هلا عمري حياتي أنا أدرس الطلاب وحصته يا مكالمة يا رسالة جوال
وجواله مستحيل ممنوع من الإقفال.
النوع الخامس/
معلم سوق الأسهم والاكتتابات ودروسه المؤشر أخضر أحمر السوق نازل طالع
وممكن ياطلاب اكتتب بأسمائكم ؟.
النوع السادس/
معلم الأندية والمباريات ودروسه وش رأيكم بمباراة أمس وش فيه مباريات اليوم
اللي يشجع فريقي له 5 درجات.
النوع السابع/
معلم البلوتوث ودروسه ياشباب وش آخر بلوتوث عندكم شوفوا ها البلوتوث الجديد.
سكت الابن لحظة ثم قال أتريد يا أبي أن تعرف المدرسين أكثر أجلس معهم
بغرفة المدرسين لتسمع العجب والعجاب ووقتها لا تعلم أنت بمدرسة أو استراحة
بعض الشباب يا أبي كيف تريد أن يحترم الطلاب من يتكلم عن ستار والفضائيات
ومن همه الغزل والأسواق ودرسه عن المباريات.
يا أبي المعلم فقد هيبته لأنه نسي أنه قدوة لأنه
لم يحترم مهنته - إلا من رحم ربي - وللأسف التدريس
أصبح مهنة من لا مهنة له والضحية العلم والطلاب.
-------------------------
لماذا التعميم يا جهني ؟!
وألا تستطيع الأنواع المذكورة ، الفصل بين الحصّة والنمط المعيشي المتّبع ؟!
وهل يكفي استثناء الوجه المشرق بعبارة " من رحم ربّي " ؟!
أما يستحقّ الحديث عنه بتوسّعٍ يكون دافعاً ومشجعاً لاستمراريته ؟!
بانتظار آراؤكم ..