عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2011, 08:56 AM   رقم المشاركة : 901
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

كثير مما ذكرت أخي ابو حاتم شاهدته بنفسي

وبعض مما ذكرت كان واقعا في زواج أحد إخوتي

في عام 1402هـ في جبل الحفاير بمكة المكرمة

لذا فقد كنت أقرأ الحلقة التاسعة وأنا شاهد عيان لما تقول

وأعيش اللحظة بكل تفاصيلها

لك شربة زمزم من حصوة باب العمرة

على ما تتحفنا به أبا حاتم





على ذكر الحصوة يا أبو حاتم -ولا يهونون الإخوة والأخوات القراء-
كنت أصلي مع أبي - رحمه الله تعالى - في حصوة باب العمرة على يمين المَشَّاية وانت نازل من باب العمرة
وأنا في عمر ابني أنس الآن يعني في العاشرة تقريبا وكان بعض الناس يلقي بحبات القمح في الحصوة
للحمام فيختلط الحب بالحصى وكان من عادة والدي أن يذهب لصلاة الجمعة قبل الصلاة بحوالي ساعتين
وكنا ننتظر الخطبة تحت الشمس وفي أحد الأيام وبينما نحن ننتظر الصلاة رأيت أحد التكارين الكبار في السن
يلتقط حبات من القمح ويتسلى بها بين أسنانه فيكسرها وربما يأكلها
(ولأنني أهوى الخير وفعل الخير من صغري....هذه لأبو ياسر)
أقول أحزنني فعل الرجل وظننته جائعا فأحببت أن أقدم له خدمة وشمرت عن ساعدي وقمت بالتقاط الحب
من حولي ومن خلف أبي ومن خلف التكروني ومن بين الناس وهم لا ينكرون فعلي لصغر سنى.... ربما
حتى اجتمع ملا حثلي من الحب وجيت به واعطيته التكروني علشان يأكله...وفي خاطري قدمت له خدمة
المهم نظر التكروني لي باستغراب وسألني ليش هذا فأشرت بيدي إلى فمي يعني عشان تأكله
فبحلق في وجهي باستغراب يبغى يشوف انا صاحي والا مجنون
وأخذ الحب مني وأعاد نثره بغضب وتمتم بكلام لم أفهمه
لكنه كلام يبدو أنه غير بريء فالتفت الناس إليه وقد ارتفع صوته
وشعرت بالخوف وقمت أسوي إني أبغى أشرب
وكانت الشَرْبات ملقاة عن اليمين والشمال
فما أن رفعت إحداها لأنظر إن كان فيها ماء
حتى سمعته يصيح ويؤشر بيده لا لا لا
يعني لا تجيب ماء ما أبغاه

غفر الله لي وله ولسائر المسلمين

 

 
























التوقيع