عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2009, 09:23 AM   رقم المشاركة : 3

 


مما ذكره الشيخ حفظه الله في كتابه الرائع استمتع بحياتك

أذكر أن رســـالة جاءتني على هاتفي المحمول ..
نصها : فضيلة الشيخ ..
ما حكم الإنتحـــــــــار ؟فأتصلت بالسائل فأجاب شاب في عمر الزهور ..
قلت له : عفواً لم أفهم سؤالك .. أعد السؤال !!
فأجاب بكل تضجر :: السؤال واضح .. ماحكم الإنتحـــار ؟ فأردت أن أفاجئه بجواب لا يتوقعه فضحكت وقلت : مستحب ..صرخ : ماذا ؟!
قلت : مارأيك أن نتعاون في تحديد الطريقة التي تنتحر بها ؟ سكت الشاب ..
فقلت : طيب .. لماذا تريد أن تنتحر ؟
قال : لإني ماوجدت وظيفة .. والناس مايحبوني .. وأصلاً أناإنسان فاشل .. و.....
وانطلق يروي قصة مطولة تحكي فشله في تطوير ذاته .. وعدم استعداده للإستفادة بماهو بين يديه من قدرات ..وهذه آفة عند الكثيرين ..
لماذا ينظر أحدنا إلى نفسه نظرة دونية ؟ لماذا يلحظ ببصره إلى الواقفين على قمةالجبل ويرى نفسه أقل من أن يصل إلى القمة كما وصلوا .. أو على الأقل أن يصعد الجبل كما صعدوا ..
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبدا الدهر بين الحفر
تدري من الذي لن يستفيد من هذا الكتاب، ولا من أي كتاب آخر من كتب المهارات ؟!!
إنه الشخص المسكين الذي استسلم لأخطائه وقنع بقدراته ، وقال : هذا طبعي الذي أنشأت عليه ...
وتعودت عليه ، ولا يمكن أن أغير طريقتي .. والناس تعودوا عليَّ بهذاالطبع .. أما أن أكون مثل خالد في طريقة إلقائه .. أو أحمد في بشاشته .. أو زياد في محبة الناس له ...
فهذا محال ..

جلست يوماً مع شيخ كبير بلغ من الكبر عتياً .. في مجلس عام ، كل من فيه عوام متواضعو القدرات ...
وكان الشيخ يتجاذب أحاديث عامة مع من بجانبه ..
لم يكن يمثل بالنسبة لي في المجلس إلا واحداً منهم له حق الإحترام لكبر سنه .. فقط ..
ألقيت كلمة يسيرة ..ذكرت خلالها فتوى للشيخ العلامة عبدالعزيز ابن باز ... فلما انتهيت .. قال لي الشيخ مفتخراً : أنا والشيخ ابن باز كنّا زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد بن إبراهيم .. قبل أربعين سنة ..إلتفت أنظر إليه ..فإذا هو قد انبلجت أساريره لهذه المعلومة .. كان فرحاً جداً لإنه صاحب رجلاً ناجحاً يوماً من الدهر ..
بينما جعلت أردد في نفسي : ولماذا يامسكين ماصرت ناجحاً مثل ابن باز ؟!!!
مادام أنك عرفت الطريق لماذا لم تواصل ....؟؟
لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر .. والمحاريب .. والمكتبات .. وتئن أقوام لفقده ..
وأنت ستموت يوماً من الدهر ..ولعله لا يبكي عليك أحد .. إلا مجاملة أو عادة ..!!!
كلنا قد نقول يوماً من الأيام ..عرفنا فلاناً .. وزاملنا فلاناً .. وجالسنا فلاناً !! وليس هذا هو الفخر ..
إنما الفخرأن تشمخ فوق القمة كما شمخ ..
فكن بطلاً واعوم من الآن أن تطبق ماتقتنع بنفعه من قدرات .. كن ناجحاً .. اقلب عبوسك إبتسامة ..
وكآبتك بشاشة .. وبخلك كرماً .. وغضبك حلماً .. اجعل المصائب أفراحاً .. والإيمان سلاحاً ..
استمتع بحياتك ..فالحياة قصيرة لاوقت فيها للغم .. أما كيف تفعل ذلك .. فهذا ما ألفت الكتاب لأجله ..
كن معي وسنصل للغاية بإذن الله .



الاخ الفاضل شويل

كتاب رائع لشيخ جليل نحمل له كل الاحترام والتقدير ،، جزاك الله خير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس