رحم الله الوالد الشّيخ أحمد العبائر وأسكنه الفردوس الأعلى مِن الجنّة ، رحم الله صديق الوالد محمّد دوبح ( الصّديق الصّدوق الصّادق ) رحمهما الله وجمعهما في مستقر رحمته فقد كانا كالأخوين الشّقيقين ! كانا مِن أعمدة قبيلتنا وادي العلي ومِن الرّجال المشهورين والمعدودين ببني ظبيان ومِن رموز غامد المشهورين ! يسعيان في الخير وإصلاح ذات البين ؛ فلم يدخلا بين اثنين في حلّ مشكلة ما إلاّ وأدركاها بحول الله وقوّته ثمّ بإخلاصهما وصدقهما وجِدّيّتهما ، وقد كُنت قريباً مِنهما وبالذّات عِندما كانا يجتمعان ببيتنا للتناقش والتّشاور في أمور شتّى يهمّهما أمر العامّة والخاصّة مِن أبناء الوادي ويشاركان الجميع في شؤون الحياة ولا يبخلان برأي أو مشورة أو مساعدة مادّية أو معنويّة ! بل يقفان مع المظلوم ويدفعان عنّه الظلم وياخذان له الحقّ ( وكثير مِن النّاس لا يعرف هذا ) لا يريدان مِن ذلك إلاّ وجه الله والدّار الآخرة ، وقلّما يختلفان في رأي فأفكارهما واحدة وأهدافهما واحدة والسّعي في الخير والإصلاح دأبهما ! فرحمهما الله وجمعنا بهما وبنبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم وصحابته في الفردوس الأعلى مِن الجنّة .
وبإسمي ونيابة عن إخواني وجميع أُسر آل دوبح أتَقدّم بصادق العزاء والمواساة للأخوين الكريمين ، الأخ علي العبائر والأخ صالح العبائر وأبنائهما وأُسرهما وجميع مِن له صلة بالمغفور له بإذن الله بقرابة أو نسب ؛ مع قبول عذري لعدم تمكّني مِن الحضور للحالة الصّحّية اللتي أعيشها ! وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا وحبيبنا محمّد .