عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2008, 02:26 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو










خالد غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 الثقافة الهابطة من الفضاء



التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
خالد is on a distinguished road


 




الإعلام بوسائله وأدواته ومضمونه قد يكون أداة للتنشئة الايجابية للطفل وحماية له من أية انحرافات سلوكية أو قيمة إلا انه قد يكون ذا تأثير سلبي خطير على الصحة النفسية والعقلية للطفل.‏"

دراسة أكاديمية تؤكد أن الإعلام في البلاد العربية أصبح أداة هدم وتخريب لكل قيم الطفولة، وان الفضائيات العربية لم تؤد دورها المنتظر

هذه خلاصة الدراسة التي أعدها الاستشاري النفساني مروان المطوع عن "الإعلام والطفل... تنشئة- تنمية - وحماية".


وأشار المطوع إلى أن الإعلام عندما يتضمن أسسا علمية ومنهجية وذات مضمون نفسي وتربوي واجتماعي ايجابي فانه يساهم في تنمية معلومات الطفل وخبراته الحياتية في عدة مجالات.‏

وأوضح أن الإعلام بمفهومه الايجابي قد يكون طاقة بناءة تساهم في تربية وبناء وتأهيل الطفل وإشباع حاجاته النفسية والعقلية معربا عن الأسف "لان الإعلام الآن خاصة في الدول العربية أصبح أداة هدم وتخريب مع سبق الإصرار والترصد لكل قيم الطفولة".

وأضاف "كان الأمل أن تنقلنا الفضائيات العربية من مرحلة التلقي السلبي إلى مرحلة الإرسال الواعي وتحد من التدفق الإعلامي غير المتوازن" مشيرا إلى أن التربويين توقعوا أن تربط القنوات الفضائية العربية مواطنيها بثقافة تنبع من واقعهم وتعبر عن وجدانهم وتراعي قيمهم وأخلاقهم وتجمعهم في إطار فكري عربي وإسلامي.‏

وأفاد المطوع أن التلفزيون - والذي ركز بشكل كبير في دراسته عليه- يأتي في مقدمة وسائل الإعلام من حيث قدرته الهائلة على التأثير على الأطفال حتى انه أطلق عليه لقب "الصندوق السحري" حيث أن قدرة التلفزيون القوية على التأثير تأتي من حيث انه يتعامل مع حواس الإنسان الرئيسة؛ البصر والسمع.‏

وبين أن الإنسان يحصل على معلومات بنسبة 75 بالمائة عن طريق البصر و13 بالمائة عن طريق السمع ويستخدم مؤثرات فنية عالية مثل اللون والصوت حتى يكاد يحاكي الحقيقة.‏

وذكر أن الطفل في بداية حياته يكون كالصفحة البيضاء وما يتلقاه من الأسرة ووسائل الإعلام يثبت في عقله ومن الصعب تغييره "فالانطباع الأول والأساس يدوم حيث أن الطفل خبراته محدودة وقليلة فهو يتقبل ما يعرضه التلفزيون دون مناقشة أو تفكير ناقد".

وأكد الاستشاري النفساني ضرورة الاهتمام بالعلاقة المثلثة بين المضمون والتلفزيون وجمهور المشاهدين من الأطفال واستمرار التعرف إلى رأي الأطفال أنفسهم فيما يقدم لهم من برامج ورغباتهم وحاجاتهم ليس لإرضاء تلك الحاجات وإنما لتوجيهها وتطويرها حتى تحقق الأهداف الخاصة بالتنشئة والتوجيه العلمي.‏

وقال المطوع أن برامج الأطفال تتطلب عدة أمور منها اكتساب الطفل للمعرفة وان يفهم عالمه المادي والاجتماعي وان تؤكد البرامج احترامه لذاته وإحساسه بقيمته وتعلم المهارات والمتعة والترفيه المفيد وتنمية الشعور لديه بالانتماء الوطني وان ترتقي بضميره وأخلاقه وتثبت فيه القيم الصالحة والمثل الاجتماعية العليا واحترام الآخرين.‏

وأضاف أن من تلك المضامين الأساسية أيضا أن تزيد من حبه لله وتمسكه بالدين وعاداته وتقاليده والحرص على الوقت والالتزام بالمواعيد وتنمية الفضائل الاجتماعية والبناء البدني والبناء الفكري والعقلي والنفسي وتكوين أسلوب التفكير العلمي عند الأطفال وغيرها.‏

وحول تعلم الطفل العنف من التلفزيون أفاد أن الأطفال يتعلمون فعليا إذا كان لديهم الاستعداد لذلك وإذا كانوا أساسا يشعرون بالإحباط والغضب بسبب ظروف أسرية سلبية موضحا انه ثبت علميا أن أفلام العنف تعتبر من أسباب الكوابيس وحالات التبول اللاإرادي عند الأطفال.‏

وذكر المطوع أن التلفزيون يشجع السلبية لدى الطفل حيث يقدم له الأفكار الجاهزة فيشعر الطفل بالكسل من أن يفكر أو ينتقد أو يناقش كما يعطل التلفزيون طاقات الخيال لأنه يقدم مشاهد ليس من خيال الطفل مما يقلل من اعتماد الطفل على خياله وأفكاره.‏

وأوضح أن التلفزيون يؤدي إلى فقدان الدافع إلى العمل والحركة ويعمل على تنمية السلوك الفردي ويشجع الطفل على الانسحاب من عالم الواقع والإدمان على مشاهدته.

وقال المطوع إن هذا لا يعني عدم وجود برامج موجهه وعلمية بالتلفزيون يمكن أن تساهم في زيادة حصيلة الطفل اللغوية وزيادة مفرداته وغرس القيم الثقافية واستثارة النشاط العقلي الخلاق وتنمية أسلوب التفكير العلمي وإنضاج عقلية الطفل ورفع مستوى طموح وتوجيه اختيارهم الوظيفي إلى مهنة محددة وتكوين المهارات وإثارة الدوافع.‏

وأكد في نفس الوقت على أن الإعلام له أهمية كبيرة تبرز في عدة جوانب من أهمها معالجة مشكلات الطفل السلوكية والانفعالية عن طريق تقديم البرامج الهادفة التي تعالج هذه المشكلات وتدعيم السلوك الايجابي للأطفال وتقديم البرامج الهادفة التي توضح العادات الجيدة والعادات السيئة.

وأضاف المطوع أن الإعلام يساعد أيضا في تعليم الأطفال وتثقيفهم وتوجيههم في إطار عادات المجتمع وتقاليده والتكيف مع مجتمع المدرسة والأسرة وإكسابهم الاتجاهات الجيدة وقيم المجتمع ومبادئه والمحافظة عليها.

وأشار إلى أن الطفل يبدأ استعمال جهاز التلفزيون في سن الثانية وإذا بلغ الثالثة فهو يطلب برنامجه المفضل فيما يشاهد التلفزيون بين سن (11 - 13) لفترات طويلة حيث تبلغ أقصى مدة مشاهدة.‏

وعرف المطوع الإعلام في مرحلة الطفولة بالمعلومات والحقائق الثابتة والصحيحة والأخبار المفهومة بما يتلاءم وعمر الطفل وقدراته العقلية بهدف توجيه سلوكه وإرشاده ومساعدته على ما يواجهه من مشكلات في مواقع الحياة المختلفة.‏

ومن المعروف أن وسائل الإعلام هي مجموعة من المواد الأدبية والعلمية والفنية المؤدية للاتصال الجماعي من خلال الأدوات التي تعبر عنها مثل التلفزيون والإذاعة والصحافة والمعارض والكتاب والمسرح

 

 

   

رد مع اقتباس