عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2012, 02:09 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية ابوحاتم
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوحاتم is on a distinguished road


 

علي بن سعيد بن صغير

ماذا اقول عنه الرجل الذي لا يمكن ان يسمع منه احد كلمة تكدر خاطره لا من اولاده او من معارفه ولا اتذكر انه قال لا رد على أي طلب يطلبه احد منه مهما كان هذا الطلب عاد من ارامكو بعد ان استقال من عمله هناك للحالة الصحية لابنه البكر سعيد عليه رحمة الله وسكن مكة واشترى له سيارة ليعمل بها لنقل الركاب بين مكة وجدة وكان من اوائل من عملوا في هذا المجال وطلب من اخوانه ان يحضروا للحج هم وعوائلهم في ذلك الوقت وما فيه من مشقة وقلة ما في اليد حضر عمي عبدالله " ابونازي " وبعد الحج كان الوالد قد استأجر بيت في جبل السودان بمكة المكرمة واستعد عمي ابو نازي للرجوع بالعوائل للديرة قال الوالد اهلي بيقعدون عندي وإذا عودت للديرة أرسلو ولدي عبدالله "حيث تم احتجازي في الديرة حتى يتم ضمان عودة الوالده بعد الحج الى الديرة للعمل في البلاد " حاول عمي ابو نازي اثناء الوالد عن قراره ولم يفلح في ذلك وغادر على مضض وعند وصوله للديره بدون الوالدة اخذني عمي مسفر "حليلي " وقال انا بأخذ ولده معي عشان يحيي عليه وأعود بالولد وأمه وكانوا في ذلك الوقت لازالوا يعيشون في القصعة في البيت القديم المهم حضر عمي حليلي الى مكة وقال انا جيت بولدك عبدالله عشان تشوفه وتحيي عليه وارده معي هو وأمه ولا بعتنا ياعلي انت ابونا فلا تتخلا عنا قال انا مابعتكم ولا يمكن اتخلى عنكم وآنا باقعد في مكة اشتغل وانتم دورو معمر في الوادي وسوو لنا بيت جديد وفعلا تم له ما اراد كان يواصل العمل الليل بالنهار ويرسل لأخوانه المال حتى يعمرون بيت الوادي واذكر في مرة انه جاب كيس مصنوع من القلع المتين واخرج ما كان يجمعه من عمله بالسيارة بين مكة وجده ريالات عربي وقعد يعدها ووضعها بالكيس القلع وربطها وإذا لم تخني الذاكرة كان معه يحي بن سعيد " امد الله في عمره هو والوالد" وخرج بها يحي بن سعيد لأعمامي ليستمروا في بناء البيت كل هذا ونحن نسكن في بيت في صندقة في جبل السودان بمكة بالإيجار انا والوالدة وأخي سعيد رحمة الله عليه وسعيد يرحمه الله في مدرسة لا اعرف ماذا يدرس حيث كان يخرج الصبح ومعه شنطة حديد خضراء فيها دفاتر من الشنط الحديد التي كان يصنعها البخارية بمكة وآنا ادرس في اللكتاب عند مرة ثم في مسجد الشيخ عابد ببرحة الرشيدي وبعد اكتمال بيت الوادي في الديرة ونزل اعمامي بعيالهم للسكن فيه اشترى الوالد ارض بجبل السيدة واستأجر لنا بيت قريب من الأرض التي اشتراها ولم نكن نرى الوالد طول تلك الفترة إلا في الليل يتعشى معنا وينام ويسرح الصبح لكسب رزقه وأكمل عمارة بيت لنا في الأرض التي اشتراها واذكر اول ليلة انتقلنا فيها الى البيت انا وأخي عبدالعزيز عليه رحمة الله وواحدة من اخواتي من التعب نمنا على حنبل مع الولدة في السيب ، وكانت الوالدة خير معين للوالد في كفاحه وكانت نعم الأم والزوجة التي تعين وتعاون على امور الدنيا وكان البيت في جبل السودان والسيدة مقر لكل من يقصده من اهل الوادي كافة فكل من يحضر للحج او للعمل في موسم الحج او العلاج في مكة بيت علي بن صغير مفتوح له اذكر منهم سعيد السندف وسعيد بن مهراس وعيال العقيشي ومسفر الصاغي ومحمد بن صالح العفاس حضر بابنه محمد للعلاجه من اثر طيحة له واحضره مكة لعلاج اسنانه وغيره كثير وكان بعد الحج يعمل غدا لكل من يحضر للعمل في موسم الحج وكانت سنوية غير من يفد لأي امر خلال السنة وكانت الوالدة رحمها الله تقوم بخدمة كل يحضر مع الوالد ، ناهيك عن الأقارب والأرحام هم و اولادهم وعوائلهم دون ان يصدر منها أي ضجر او ملل ولذ كسبت الثناء الحسن من القاصي والداني بحسن استقبالها لضيوف الوالد الدائمين رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته وأمد الله الوالد بالصحة والعافية وأحسن خاتمته .
وشكرا لك ابا صالح على ماقلته انت وجميع الإخوة المتداخلين على ماذكرتموه بحق الوالد والوالدة من ثناء هم ان شاء الله اهل له ، ورحم الله الوالدة واسكنها في الفردوس الأعلى من الجنة وأحسن الله خاتمة الوالد وخاتمتك ابا صالح واثابك على طرح الموضوع ،،،،،،

 

 

   

رد مع اقتباس