الموضوع: جديدالمؤلفات
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2013, 02:24 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

كاتب ألماني يرصد تأملاته في مقهى موكا المغربية
راينهارد كيفر يشير إلى أن المغرب شكل طيلة القرن 19 وحتى مطلع القرن 20 الوجهة السياحية المفضلة للأدباء والمفكرين الألمان.



يحوِّل ملاحظاته إلى نصوص أدبية


برلين ـ صدر مؤخرا عن "دار توبقال" للمؤلف والمترجم المغربي المقيم بألمانيا محمد خلوق ترجمة باللغة العربية لكتاب "مقهى موكا: تأملات في أكادير" للكاتب الألماني راينهارد كيفر.
يتضمن الكتاب٬ الذي يقع في 125 صفحة من القطع المتوسط٬ مقدمة للمترجم خلوق٬ أبرز فيها صورة المغرب في متخيل راينهارد كيفر مشيرا إلى أن المغرب العربي عموما، والمغرب خصوصا، شكل طيلة القرن 19 وحتى مطلع القرن 20 الوجهة السياحية المفضلة للأدباء والمفكرين الألمان الذين جعلوا من ثقافته وأساليب العيش فيه مادة لمؤلفاتهم وأبحاثهم.
وأضاف أن هذا الاهتمام ما لبث أن تراجع بسبب الاستعمار الفرنسي٬ وضعف انتشار اللغة الألمانية بين أوساط المثقفين المغاربة الأمر الذي حال دون إطلاع هؤلاء على إنتاج الأدباء الألمان وما يكتبونه عن بلادهم. وأشار الباحث خلوق إلى أن المغرب أصبح اليوم يشكل أحد مواضيع الشعر والنثر الألمانيين٬ وعن طريق الترجمة بات ممكنا للقارئ المغربي الاطلاع عليها خصوصا حول أكادير التي حظيت في فترة حكم وليام الأول والثاني بأهمية اقتصادية وسياسية قصوى، وتم اكتشافها من جديد من وجهة نظر شعرية.
وأبرز أن الشاعر والروائي والباحث في علم اللاهوت كيفر٬ الذي ولد سنة 1956 ٬ اتخذ من آكادير وطنا له حيث يزورها سنويا مرات عدة ليلحظ تطور المجتمع ويحول ملاحظاته إلى نصوص أدبية ويضع المقارنة بين تجربته الخاصة بالمدينة وما ترويه وسائل الإعلام من جهة٬ والأحكام المسبقة لدى الغرب من جهة ثانية.
ويضيف الباحث خلوق أن الكاتب الذي أصدر مؤلفه سنة 2003 بالألمانية٬ يقدم من خلال 14 نصا٬ عصارة تجربة مع الواقع المعيش بأكادير حيث استفاد من حمولته الثقافية والمعرفية عن الشرق مشيرا إلى أن الإقبال الكبير الذي حظي به الكتاب جعل الحاجة تبدو ملحة لترجمته إلى اللغة العربية حتى يتمكن القارئ المغربي من الاطلاع على بعض من صورته لدى الآخر.









وأشار إلى أن مقهى "موكا" شكلت بالنسبة للكاتب٬ فضاء لامس من خلاله حقيقة الواقع المغربي عن قرب وسبر أغوار مرجعته الثقافية بقدرة فائقة على فك رموز هذه الثقافة ونقلها إلى قرائه الألمان ليحصل على مادة مكثفة وإيحاءات لا تنضب٬ وظفها في قالب غني ومتنوع من الحكايات تاركا صيرورة الأحداث تمضي من حوله بانسياب دون تدخل أو تعديل ليحصل بذلك على احترام الجميع.

وأبرز أن الكاتب يدرك تماما التمايز الثقافي والديني ولا يربط الإسلام على غرار نظرة بعض الأوروبيين٬ بالتخلف٬ بل بالحكمة والعقلانية الكامنة في أعماقه فاتحا الباب لجيل جديد من الكتاب الألمان الذين يطرحون الثقافة المغربية في أبعاد جديدة للنقد والمساءلة بعيدا عن العقلية الاستعمارية المتكبرة٬ لجيل يقدر هذه الثقافة ويحترمها ويمنحها بعدا عالميا يتجاوز الحدود.
وراينهارد كيفر٬ شاعر ومترجم خصوصا عن الفرنسية٬ درس الأدب الألماني وعلم اللاهوت٬ حاصل على درجة الأستاذية بجامعة آخن التي يدرس بها شعبة التاريخ الحديث للأدب الألماني٬ له بالخصوص مجموعة شعرية صدرت 1990 ورواية "نصف المدينة" 2006 وكتاب "إحياء الأمثال" 2009 ٬ حاصل على جائزتين ألمانيتين شعرية وأدبية.
أما الكاتب خلوق المولود بسلا سنة 1971 حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة فيليبس بماربورغ حيث يدرس حاليا إلى جانب جامعة الجيش الألماني بميونيخ٬ له عدة مؤلفات وترجمات منها "مراكش جامع لفنا" للألماني كريستوف لايستن٬ حصل على جائزة المنظمة الأورومتوسطية للتعاون والتنمية على مساهمته في إثراء التبادل الثقافي بين الغرب والعالم الإسلامي٬ وجائزة الأكاديمية الألمانية للتبادل الثقافي٬ وهو عضو بالمجلس الألماني الإسلامي لتدبير ومراقبة عملية التكوين بشعبة الدراسات الإسلامية بالجامعات الألمانية.

 

 

   

رد مع اقتباس