عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2009, 12:41 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 

أستاذي الفاضل : عبدالله بن ناصر
في البدء كل عام وأنت بخير وعيدمبارك ...
ثانياً لن نخيب ظنك وسنؤكد أن الساحات تتميز باليموقراطية في النقاشات
والأيمان بالرأي والرأي الآخر وفق مانستمده من كتاب الله وسنة نبيه
صلى الله عليه وسلم وأهل العلم دون تفضيل أو تمييز او إنتقائية ..

....... لست هن بصدد مناقشة موضوع
الغناء (جوازه من عدمه) ولكنني أذكر ان التركيز على الأنشطة المنوعة
التي أشرت إليها في معرض تعليقك نعلم ماذا أنتجت من عقليات وطاقات
كان لها أكبر الأثر في رقي هذه البلاد تماشياً مع رقي العالم وتناغماً
معه وتصديرالقيم والأخلاق والتباهي بها ...
... فقط عليكم المقارنة ثم الحكم ماذا كنا قبل نصف قرن وكيف أصبحنا ؟
ومسببات ذلك ؟

اختم هذا التعقيب بهذا المنقول :

(( تحذير من التساهل في إطلاق التحريم:
كلمة"حرام" كلمة خطيرة: إنها تعني عقوبة الله على الفعل وهذا أمر لا يعرف بالتخمين ولا بموافقة المزاج، ولا بالأحاديث الضعيفة، ولا بمجرد النص عليه في كتاب قديم، إنما يعرف من نص ثابت صريح، أو إجماع معتبر صحيح، وإلا فدائرة العفو والإباحة واسعة، ولهم في السلف الصالح أسوة حسنة. [/
قال الإمام مالك رضي الله عنه: ما شيء أشد علي من أن أسأل عن مسألة من الحلال والحرام؛ لأن هذا هو القطع في حكم الله، ولقد كان أهل العلم والفقه إذا سئل أحدهم عن مسألة كأن الموت أقبل عليه، ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا، ولو وقفوا علي ما يصيرون إليه غدًا لقللوا من هذا، وإن عمر بن الخطاب وعليًا وعامة خيار الصحابة كانت ترد عليهم المسائل -وهم خير القرون الذين بعث فيهم النبي -صلي الله عليه وسلم- فكانوا يجمعون أصحاب النبي -صلي الله عليه وسلم- ويسألون، ثم حينئذ يفتون فيها، وأهل زماننا قد هذا صار فخرهم، فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم قال: ولم يكن من أمر الناس ولا من مضي من سلفنا الذين يقتدي بهم، ومعول الإسلام عليهم، أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام، ولكن يقول: أنا أكره كذا وأرى كذا، وأما "حلال" و "حرام" فهذا الافتراء على الله. أما سمعت قول الله تعالي: (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالاً قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) يونس: 59؛ لأن الحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرماه.
ونقل الإمام الشافعي في "الأم" عن الإمام أبي يوسف صاحب أبي حنيفة قال:
(أدركت مشايخنا من أهل العلم يكرهون في الفتيا أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام، إلا ما كان في كتاب الله عز وجل بيناً بلا تفسير.


وحدثنا ابن السائب عن ربيع بن خيثم -وكان أفضل التابعين- أنه قال: إياكم أن يقول الرجل: إن الله أحل هذا أو رضيه، فيقول الله له: لم أحل هذا ولم أرضه، ويقول: إن الله حرم هذا فيقول الله: كذبت لم أحرمه ولم أنه عنه ! وحدثنا بعض أصحابنا عن إبراهيم النخعي أنه حدث عن أصحابه أنهم كانوا إذا أفتوا بشيء أو نهوا عنه، قالوا: هذا مكروه، وهذا لا بأس به، فأما أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام فما أعظم هذا)

هذا ما ذكره القاضي أبو يوسف، ونقله الشافعي، ولم ينكر عليه هذا النقل ولا مضمونه بل أقره، وما كان ليقر مثله إلا إذا اعتقد صحته.
وقال الله تعالي: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا علي الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون). (النحل: 116). والله أعلم )) منقوووووول

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس