تصفّحت المنتدى ساحة صور وادي العلي وسرحت بخيالي في صور من توفّاهم الله الى رحمته.

كانو معنا في الحياة الدنيا يسرحون ويمرحون ونحن كذلك لكن لكل أجل كتاب وذلك مصيرهم ثمّ مصيرنا بعدهم وقد قال الله سبحانه وتعالى ( فاذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون) صدق الله العظيم.

ومم شدّني بتلك السّاحة صور من كنت أتعايش معهم وارتبط ببعضهم بالقرابة أو النسب أو الجيرة أو غير ذلك فرحمهم الله تعالى رحمة واسعة .

ولا أستثني فرداً منهم بالدعاء والتّرحم فكلّهم أقارب ومسلمون وعلينا واجب التّرحم على موتانا جميعهم دون تفريق أوتفريط أو مبالغة وواجب الدعاء لهم ثمّ تقديم الصّدقة عنهم اذا كنّا جادّين بالبر لهم بعد مغادرتهم للدنيا الى الحياة الآخرة فهم بحاجة ليس فقط الدّعاء وانّما تقديم صدقة لهم بما تجود به النفس من نقد وطعام الى المستحقين المحتاجين لتلك الصدقات

فهؤلاء الأموات يحتاجون لنا نحن الأحياء لتقديم المعين الذي لاينضب. امّا صدقة جارية أو علم ينفع ويشفع ومجتمعنا فيه من الخير وحب البر لهؤلاء الأموات والحمدلله اخواننا وأبنائنا ان شاء الله نعلّق بهم الآمال لفعل الخير والصدقة عنهم.

ماجعلني اكتب وجهة النظر هو أنّ الكثير من أمواتنا وأموات المسلمين ليس لهم بواكي وخاصّةً بوادينا (وادي العلي) وينطبق عليهم قول الشاعر المغترب والشهيد ان شاء الله بجيش عثمان بن عفان رضي الله عنه

تذكّرت من يبكي علي فلم أجد ....... سوى السيف والرمح الرديني باكياً

اسأل الله سبحانه وتعالى جلّت قدرته أن يحسن خاتمتنا ويصلح لنا ذرّيتنا ومجتمعنا فنحن غافلون والموت قادم وأن يرحم أمواتنا وأموات المسلمين جميعاً

حكمة:
كل ابن انثى وان طالت سلامته .......... يوماً على آلة حدباء محمول

عبدالرحيم كعشر