عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2011, 09:55 AM   رقم المشاركة : 1024
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

الحلقة رقم / 25

ثالث أيام العيد وبعد أن تفرّغنا قليلا من المهمات المتتالية ذهبت للسلام على العم حمدان بن جاهمة رحمه الله وتهنئته بعيد الفطر حيث كان يقضي الصيفية كالعادة في مدينة الطائف فسألني عما إذا كنت قد وجدت سكنا في الرياض لعلمه بأزمة المساكن التي يعانيها الناس في تلك الفترة في أغلب مدن المملكة الرئيسة وخاصة الرياض فقلت له لم أجد بعد !
قال : الصيفية ماتنتهي إلا بعد الحج وبيتي في الرياض فاضي ومفتاحه مع فلان (عنده مراجعة لدى إحدى الوزارات هناك ) فاسكن معه حتى نعود .

أكبرت فيه رحمه الله هذه الأريحية وهذا العرض الذي لم يكن يخطر لي على بال لعدّة اسباب ،
منها أن سكنه رحمه الله داخل قصر أحد أصحاب السمو الأمراء وهو سكن مستقل بالفعل لكنه ضمن حدود القصر والداخل إلى القصر أوالخارج منه لابد أن يكون معروفا لدى الحرّاس .
ثانيا : أنا لست زائرا لمرة واحدة حتى نقول أن الأمر سينتهي بإنتهاء الزيارة وإنما ساتردد على القصر مرات ومرات كل يوم وهنا تكمن المشكلة .
وثالث الأثافي أنني شاب في مقتبل العمر وتنقصني الخبرة ومثل تلك الأماكن لها خصوصيتها وليس من السهولة بمكان أن تولي شخصا ما ثقتك مهما كان قربه منك لكي يمكث بها وحيدا دون رقيب أو حسيب ، لكنّه رحمه الله أحسن الظن بي وحمّل نفسه بذلك مسؤلية عظمى لم أكن أنا أو غيري لو كنا مكانه لنحتملها فكان لزاما عليّ أن أكون عند حسن ظنّه ومحل ثقته .
رحم الله العم حمدان وأسكنه فسيح جناته .

غادرت إلى الرياض في اليوم الحادي عشر من شهر شوال وسكنت مع أخينا الذي اشرت إليه في منزل العم حمدان ولمدة أسبوعين تقريبا كنت خلالها ابحث بشكل جدّيّ عن سكن ملائم إلا أنني لم أعثر مع الأسف إلا على بيت من طين في منفوحة ( ولكل من إسمه نصيب ) يسكن به خرّيجان من دورتي ينتميان لأسرتين تقطنان مدينة لاتبعد كثيرا عن العاصمة الرياض يغادران إليها بمجرد انتهاء دوام يوم الأربعاء من كل أسبوع وقد دفعا فيه إثنى عشر الف ريال منذ ثلاثة أشهر.

اتفقت معهما على مشاطرتهما ذلك القبو ودفعت لهما المبلغ المطلوب مني ( أربعة الاف ريال ) إضافة إلى نصيبي من تكاليف العزبة وقبل أن أنظم اليهما بالفعل ظهر إسمي ضمن أسماء المنتدبين للعمل في موسم الحج بمطار الملك عبد العزيز بجدة ولمدة شهرين اعتبارا من بداية شهر ذي القعدة أي بعد خمسة أيام تقريبا من ذلكم الإتفاق .

وضعت اغراضي الزائدة لديهما وحزمت حقائبي متوجها إلى جدة حيث تعرضت فيها لأول إختبار حقيقي في حياتي في مجال العمل لم أكن انتظره !!!!

 

 
























التوقيع