عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2012, 11:56 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road

علي حمدان ومقال اليوم


 

كتب الأستاذ علي حمدان في جريدة عكاظ اليوم :

مبالغات وكأننا الوحيدون..!!


للأسف لا أعلم لماذا نبالغ في مدح أنفسنا عند كل صغيرة وكبيرة ونتباهى بأشياء روتينية عادية تحدث في كرة القدم حول العالم بشكل مستمر ودائم، كل شيء صغير أو عادي نضخمه حتى نعتقد أنه إنجاز وأحيانا إعجاز حتى وصل بنا الزهو للقول إن الكونجرس الأمريكي مهتم بانتخابات اتحاد القدم!! للأسف لم يعد لدى الكونجرس الأمريكي ما يهمه على هذه الأرض إلا متابعة سباق الترشح بين عيد وابن معمر!! 209 اتحادات كرة قدم محلي حول العالم و6 اتحادات قارية واتحاد دولي كلها تعقد جمعيات عمومية وانتخابات نزيهة وتعقدها بشكل دوري وبعضها منذ مائة عام، إلا أنني ومن خلال طرح بعض الزملاء وخاصة الإعلاميين شعرت وكأننا الوحيدون في عالم كرة القدم الذين شكلوا جمعية عمومية أو انتخبوا مجلس إدارة اتحاد أو حتى عملوا مناظرة!! لماذا كل هذه المبالغات والأفراح والليالي الملاح، الوضع الطبيعي أن يكون لدينا جمعية عمومية منذ تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عام 1956م لأن اتحادنا باسمه القديم (إدارة الرياضة والكشافة بمكة المكرمة) تمت الموافقة على انضمامه للاتحاد الدولي لكرة القدم في الجمعية العمومية للفيفا التي عقدت في لشبونة في البرتغال في 9 يونيو 1956م أي قبل(62) عاما والوضع الطبيعي أن يكون الاتحاد معين أو منتخب من الجمعية العمومية طوال السنوات الماضية ويجب ألا يأخذنا الزهو والفرح بإجراء الانتخابات بالسكوت عن الأخطاء الإجرائية والنظامية والإدارية الموجودة الآن في النظام الأساسي ولعل أبرزها وأكثرها (اختراعا) هو تثبيت اسم الممثل للكيان الذي ينتمي له، هذا عمل للأسف لا يليق بل ويضحك الآخرين علينا وعلى أسلوب اختراعنا علما أن الفيفا قدم لنا نظاما أساسيا قياسيا معياريا يمكن تطبيقه بسهولة مع بعض التعديلات البسيطة جدا ويكون وضعنا صحيح وسليم مائة بالمائة.
إن أول إجراء يجب النظر إليه بعمق في أول اجتماع لمجلس الإدارة الجديد هو تحديد عقد جمعية عمومية (عادية) في النصف الأخير من شهر مايو القادم أي قبيل اجتماع الجمعية العمومية للفيفا الذي سيعقد في 29 و30 مايو 2012م في جزر مورشيوس القابعة في وسط المحيط الهندي، وتكون أبرز بنود الاجتماع وضع تعديلات مهمة وجوهرية في النظام الأساسي الحالي ومنها فتح حرية الاختيار للكيانات لتسمية ممثليها في الجمعية العمومية في كل اجتماع كما هو معمول به في كل اتحادات العالم لأنه ليس من المنطق أن تأتي إدارة جديدة لناد معين ولا ترغب في هذا الممثل ويظل (غصبا) عنها ممثلا للنادي بينما المفترض أن يكون هذا العضو ممثلا لوجهة نظر النادي وليست لوجهة نظره الشخصية، وأيضا تحديد التمثيل للكيانات في الجمعية العمومية بالتساوي والفيفا يقول يجب أن يتوحد صوت الكيانات في الجمعية بحيث يصبح ممثل واحد أو اثنين أو ثلاثة لجميع الكيانات ولكن ليس منطقيا أن يمثل كيان خمسة أعضاء وكيان آخر عضوا واحدا هذا يخل بميزان التصويت على القرارات ويؤثر جوهريا على تركيبة الجمعية العمومية، ثم يأتي بعد ذلك النظر في صياغة اللوائح التفسيرية المطلوبة في أي اتحاد كرة قدم، وعندما تكتب هذه اللوائح التفسيرية فيجب آلا نقيم الدنيا ولا نقعدها لأننا كتبنا لوائح تنظيمية وإجرائية يفترض أنها موجودة منذ سنوات ونقول إن الفيفا شكرنا عليها وقال إنها عمل جبار ووو... إلخ، والحقيقة التي أعرفها ويعرفها غيري أنها إجراء روتيني موجود في معظم الاتحادات الوطنية، كما أقترح أن يتم في أول اجتماع وضع جدول زمني لتشكيل اللجان خلال 90 يوما والالتزام التام باللجان الواردة في النظام الأساسي القياسي للاتحادات الوطنية وأهمها اللجنة القانونية على أن يكون رئيس هذه اللجنة متخصص في لوائح كرة القدم التنظيمية والإجرائية والفنية وليس قانونيا بحتا وأن يكون متفرغا قدر الإمكان على أن تكتب هذه اللجان لوائحها الخاصة في مدة أقصاها ستة أشهر .
الأمر الآخر الذي أود لفت النظر إليه هو أنني استمعت لمداخلة للدكتور هادي اليامي رئيس لجنة الانتخابات في برنامج المنصة وسمعته يقول إن عمل لجنة الانتخابات ينتهي يوم الجمعة القادم والحقيقة استغربت كثيرا لهذا القول ويبدو أن الدكتور هادي لم يطلع على النظام القياسي لانتخابات الاتحادات الوطنية الملزم من الفيفا الصادر عام 2007 م والذي ينص في مادته الرابعة الفقرة (1) على أن مدة دورة اللجنة الانتخابية أربع سنوات، فهي مستمرة لأي احتمالات قد تحدث مستقبلا مع العلم أن المادة الثالثة الفقرة (2) من نفس هذا النظام تنص على أنه يجب ألا يكون أعضاء لجنة الانتخابات مهما كانت الظروف أعضاء في الجهاز التنفيذي في الاتحاد وهذا ما لا ينطبق على الدكتور هادي اليامي والدكتور صالح الخضر اللذين هما رئيسا لجنتين في الاتحاد القائم.
أخيرا أتمنى أن تكون معايير الفيفا الأربعة الموضوعية والشفافية والعدل والحياد في كل أعمال الجمعية العمومية ومجلس الإدارة واللجان موجودة ولها أساس قوي وهي مصدر التشريع والإجراءات والتنظيم لأنه بدون هذه المعايير سيكون الوضع مستقبلا صعب وصعب جدا.

* أكاديمي وناقد متخصص في أنظمة ولوائح كرة القدم.

 

 

   

رد مع اقتباس