عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2012, 06:59 PM   رقم المشاركة : 183

 


صحيفة الرياض
دنيا الرياضة
الأثنين 27/12/1433هـ





٢٠١٢ عام الخسائر والأحزان.. الأهلي يعود باكياً من مرّ أولسان


الأهلي يعود من كوريا مثقلاً بالخسارة

جدة - عبدالرحمن عابد


خيم الحزن على عروس البحر الأحمر جدة، بعد خسارة فريقها (الراقي) الأهلي بثلاثية نظيفة أمام أولسان الكوري في نهائي دوري أبطال آسيا ٢٠١٢.

الخسارة لم تكن في مخيّلة أغلب الجماهير الرياضية، فقد وصل الأهلي إلى كوريا مبكراً وأنزل عتاده ونصب جهازه من أجل الليلة الأخيرة.

خسارة مؤلمة وبنتيجة كبيرة، على مرأى من عشرات الملايين في قارة آسيا القارة الأكبر في العالم .. كوريا تبكي فرحاً وجدة تبكي قهراً وفرق مابين هذا وذاك.

الجماهير رحلت خلف فريقها لاهثةً بحثاً عن حصول فريقها على بطولة آسيا التي كان بطلها في العام الماضي الجار الشقيق السد القطري.

المقاهي امتلأت و(كافيهات) العروس لم تعد شاغرة، المطاعم وحّدت شاشاتها على مباراة الأهلي وأولسان، الجميع كان ينتظر ويترقب، دقائق ويبدأ المشهد العريض على ملعب "اولسان مانسو" الذي احتضن أكثر من ٤٠ ألف مشجع.

ضربة البداية ثم خمس دقائق تمضي وهدف أول بكرة رأسية من القائد الكوري كواك، وصدمة لعشاق الراقي، أو من يطلقون على أنفسهم ب(المجانين).

شوط أول ينتهي، والمدرب العجوز جاروليم يقف ساكناً، أطرافه جامدة، لا شيء يدل على أنه حاضرٌ ذهنياً وفكرياً.

في الشوط الثاني استمر النهج التكتيكي، لم يدخل الجيزاوي، لم نشاهد صفقة ذي الخدين "موراليس" والأسماء ذاتها كما هي منذ البداية.

قبل نهاية المباراة وبذات الطريقة، يتوغل البرازيلي رافينيا في العمق ويجد كرةً سهلة ليضعها داخل المرمى الأهلاوي.
لاحت علامات الإنهيار على اللاعبين، لياقة النمور الكورية تفوقت على التماسيح، الهدف الثالث كان متوقعاً إذ كان من نصيب الكوري كيم يونغ.

الدموع هطلت بغزارة لا شيء يوقفها كالمطر، المشهد السعودي أصيب بخيبة أمل جديدة، لا شيء يدعو للفرحة والبهجة، كان الجميع يتوقع حصول الأهلي على الكأس وإضفاء المزيد من السعادة والحبور.

بكلمات قليلة، انبرى الفارس الغائب عن جو المباراة تيسير الجاسم وقال: "لم نظهر بشكل مميز، كانوا أفضل منا وهدفهم المبكر جعلهم يسيطرون على المباراة، التي لم نستطع التفوق فيها، أعتذر للجميع".

معظم السهام طالت مدرباً ولاعباً، الأول كاريل جاروليم، أما الثاني فهو السفاح البرازيلي فيكتور سيموس الذي ملأ وسائل الإعلام تهديداً ووعيداً، مؤكداً أن خبرته العريضة في الدوري الكوري ستشفع له في هز شباك أولسان.

جاروليم تحدث بعد المباراة وحمّل لاعبيه مسؤوليه الخسارة إذ قال: "من الصعب أن تعتمد على بعض الأسماء في المباراة ولا تظهر بشكل جيد ومناسب في المباراة، كانت لدي بعض الملاحظات الفنية ولم يطبقها اللاعبون، أشركت حيدر العامر لعدم جاهزية محمد مسعد وإصابة كامل الموسى، الحياة لم تنته وسنحاول الفوز في المباريات المقبلة".

وفي ذات التوقيت طالبت الجماهير الأهلاوية الإدارة بتحسين الأوضاع ومناقشة المدرب وتغيير الأرجنتيني موراليس الذي كلف النادي أموالاً طائلة وحجز خانة محترف أجنبي بلا فائدة، فيما سوف تعود طائرة الفريق لمدينة جدة اليوم (الأحد) وهي مكبدة بالخسائر ومحمّلة بالأحزان ومثقلة بالهموم.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس