عرض مشاركة واحدة
قديم 07-24-2008, 01:12 AM   رقم المشاركة : 4

 



علمنا خالد

أن لا انسحاب في حياة الأبطال والتي تتعلق قلوبهم بربهم جل وعلا وأن الإقدام ديدنهم ,

وأن الحرب خدعة ,

وأن الفارس المغوار في كرٍ وفرٍ ما دام في مسرح المواجهة

ففي مؤتة وبعد أن أُستشهد قاد الجيش المسلم الثلاثة

" ولي خالد إمرة الجيش بعد أن كان مصير المعركة قد تحدد فضحايا المسلمون كثير ,

وجناهم مهيض , وجيش الروم في كثرته الساحقة كاسح , ظافر , مدمدم ,

عندها لم يكن هناك حلاً سوى الانسحاب والخروج من المعركة

حفاظا على ما بقي من الجيش وعدته

ولكن إذا كان صحيحاً أنه لا مستحيل على القلب الشجاع فمن أشجع من خالد قلبا ...

هنالك تقدم سيف الله يرمق أرض القتال الواسعة بعينين كعيني الصقر ,

ويدير الخطط في بديهيته بسرعة الضوء ,

ويقسم جيشه والقتال دائر إلى مجموعات ,

ثم يكل إلى كل مجموعة بمهامها وراح يستغل فنه المعجز ودهائه البليغ

حتى فتح في صفوف جيش الروم ثغرة فسيحة واسعة

خرج منها جيش المسلمين كله معافى

بعد أن نجا بسبب من عبقرية بطل الإسلام من كارثة ماحقة ما كان لها من زوال ,

وفي هذه المعركة استحق شهادة الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه سيف الله المسلول .

 

 

   

رد مع اقتباس