سبق لي الرد على ما سطرته انامل الزميل الحبيب علي بن جاهمة ولكن اختفى الرد وقيل لي ان اعادة ترتيب المنتديات كان هو السبب وهذه اعتبرها زلة في صديق والتمس للقائمين على المنتدى العذر لأننا في البداية والبدايات غالبا يعتريها بعض السلبيات غير المقصودة ، ولا مانع من اعادة كتابة الرد لانني اكتب مباشرة في المنتدى ولا احفظ ما اكتب . فاقول :

يعرف ابناء جيلي ان بيني بين توأم روحي الاستاذ عبد الله بن علي العبادي رحمه الله محبة كبيرة والفة وصداقة ترقى إلى مستوى الاخوة فهو زميل الطفولة والدراسة والعمل ورفيق الدرب وكنا ندرس سويا عن طريق الانتساب في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز ولم تكن الحالة المادية مشجعة آنذاك .
ومن الذكريات التي اذكرها (وان كنت اذكر منها الكثير ولله الحمد) ما يأتي :
طلب منا استاذ احدى المواد شراء ملازم من مكتبة دارالشروق تحديدا ( مكتبة في حارة البغدادية بجدة لازالت الى اليوم في نفس المكان ) وكانت هذه المكتبة تحتكر ذلك وترفع السعر إلى درجة قد تفوق طاقة العبادي وطاقتي المالية وعندما اردنا شراء تلك الملزمة لم نستطع لقلة ذات اليد فقال العبادي رحمه الله الحل عندي قلت تكفى الحقنا به قال : لدى زوجتي ام ابراهيم متعها الله بالصحة والعافية ( خرصان ذهب ) وسوف ابيعها ونشتري الملازم طبعا زوجتي ام ياسر رحمها الله لا تملك من الحلي شيئا لابيعه فذهبنا سويا الى البلد وبعنا الخرصان واشترينا الملازم .
وبعد التخرج عام 1397 هـ رشحنا على وظائف مشرفين تربويين لخدماتنا السابقة في مجال التدريس وليس بشهادة كلية الاقتصاد والادارة لانها كانت في مجال الإدارة وسافرنا سويا إلى الرياض واستضافنا الخال حمدان بن جاهمة رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان في منزله العامر لمدة اسبوع كامل وكنا في ضيافته رحمه الله وكان كريما مفضالا هو ونجليه الكريمين محمد وعلي وان كان عليا صغيرا في السن والآن كبيرا في القدر وحدثت القصة آنفة الذكر والتي تفضل بها ابو حمدان وما اود الاشارة اليه ان من كرم الخال حمدان رحمه الله سعيه الى اتاحة الفرصة لنا لناخذ راحتنا فيتظاهر انه متعب ويستأذن بكل ادب ويغادرنا الى غرفة اخرى رغم ان حديثه لا يمل ابدا وسوالفه شيقة جدا وكان يتحدث رحمه الله بلهجته المحببة كلمات حجازية بلهجة نجدية .
لك اخي الحبيب علي بن جاهمة خالص الشكر والتقدير على ذكر هذه القصة وبارك الله في جهودك .