عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2011, 10:17 AM   رقم المشاركة : 1
قصة ...الأسد ....المركوب !!!!!


 



بسم الله الرحمن الرحيم
إنه يوم أجازتى الأول منذ تم تعينى بهذه البلدة النائية كطبيب لوحدتها الصحية . لم يتح لى الوقت كى أتجول بالبلدة خلال الأسبوع الذى مكثته بها . لم يمنعنى تأخر الوقت و برودة الجو وزخات المطر الخفيفة من الخروج مرتديا معطفى الثقيل .
كان غاية ما أعلمه عن البلده أنها تقع على أطراف غابة فسيحة لاحظت أشجارها العاليه من خلال نافذة القطار . أخذت أجول فى الشوارع شبه الخالية بفعل البرودة والمطر. لم يكن هناك سوى بعض الحوانيت والمقاهى الصغيرة ذات الإضاءات الخافتة التى توارى روادها بداخلها طلبا للدفء .
فى نهاية الشارع لمحت إضاءات ملونه تعلن عن وجود سيرك . إقتربت من الخيمة الصغيرة – يبدو أنه سيرك جوال من الذى ينتقل بين البلدات الصغيرة – قررت أن أدخل قليلا لأسلى نفسى فيبدو أنه لا يوجد ما يستحق التجول فى هذه البلدة .
بدأت الفقرات وكانت كلها أقرب الى السذاجة وشديدة القدم ، مر بعض الوقت قبل أن اقرر المغادرة ، خرجت من منطقة الكراسى الخشبية المضيئة بإتجاه باب الخيمة عندما سمعت صوتا هامسا بجوارى
..... سيدى هل ترغب بصورة مع الأسد
نظرت الى الرجل البدين الذى يحمل كاميرا عتيقه وقلت
..... صورة مع الأسد !!!!
..... نعم يا سيدى وهو موجود فى الخيمة الخلفية ، تفضل فالسعر زهيد وهو أسد كبير ولكن لا يوجد أى خطر
ترددت قليلا فعادة ما يتم تخدير أسد صغير وإستخدامه لهذا الغرض ولكن لأجرب دفعا للملل ، وافقت وتبعت الرجل إلى خيمة صغيرة ما أن دخلتها حتى تسمرت فى مكانى ، إننى أمام أسد ضخم والمذهل أنه حر تماما !!! فلا يوجد قفص أو حتى سلسلة تربطه بأى شئ ! سارع الرجل إلى القول
.... تفضل يا سيدى لا تخف على الإطلاق إنه غير مؤذ
.... كيف هذا ؟
.... إنه أسد مستأنس تماما
.... أسد مستأنس !!!!!
فى هذه اللحظة حدث شئ مذهل لا يصدق ولكنه حدث فعلا فقد نطق الأسد قائلا
.... إقترب ايها الإنسان اللطيف ولا تخش شيئا
وقفت مشدوها و أنفاسى تتقطع وقلت
.... ما هذا ... إنها خدعة لا يمكن ان تكون أسدا حقيقيا أو أن هذا الصوت ليس صوتك
... بالعكس أنا اسد طبيعى ولكننى بكثرة التدريب تعلمت الكلام
... هذا أغرب ما رأيت
... المهم الآن أن تسمح للمصور أن يلتقط لنا صورة .... أرجوك
.... ترجونى !!! ولماذا ترجونى
.... يا صديقى أنت لا تفهم لابد أن يدفع شخص مثلك ثمن الصورة لإدارة السيرك حتى يحضروا لى طعاما و إلا نمت دون عشاء
نظرت إلى المصور مستغربا فهز رأسه تأكيدا على كلام الأسد
قلت
.... وكم ثمن الصورة
قال المصور
.... إذا كنت ترغب فى صورة بجوار الأسد فالثمن عشرة جنيهات أما إذا كنت ترغب فى صورة وأنت تركبه فالثمن عشرون جنيها
.... ماذا !!!! أركب الأسد !!! هذا جنون ، هل هناك اسد يقبل أن يركبه أحد ؟
هنا تدخل الأسد قائلا
.... ليتك تركبنى أيها الصديق فكلما دفعت أكثر اصبحت كمية الطعام أكبر
قال المصور وهو يلحظ ذهولى الشديد
.... سيدى من الممكن ايضا ان تاخذ الأسد فى جولة فى الخارج مقابل ثلاثين جنيها فقط فى الساعة
.... اخذه فى جولة !!! وماذا سيحدث إذا رآه الناس ؟ ستكون كارثة
... إطلاقا يا سيدى فالناس قد إعتادت على الأسود المستأنسه ، حتى الأطفال تخاف الكلاب أكثر من الأسود ، فقط سنضع طوقا يشبه طوق الكلاب حول عنقه لتمسك به فقانون البلده يمنع تجول الأسد بدون طوق .
فكرت لدقيقة قبل أن أوافق على أن اصطحب الأسد فى جولة خارجية ، لابد أن أفهم سر هذا الأسد العجيب
......
خرجنا إلى الشارع ، لا أحد يعيرنا أى إهتمام !!!
كان الأسد يسير بسعادة واضحه
سألته
..... أنت تبدو سعيدا جدا
..... طبعا .. إنها من المرات القليلة التى يوافق فيها شخص طيب مثلك على أن يدفع مقابل إصطحابى للخروج
.... صدقنى إن كل القصة تبدو لى مذهلة تماما ، إننى حتى لن أجرؤ على روايتها لأحد
.... ليس مهما أن ترويها لأحد ، فقط لى عندك طلب
..... ماهو
..... إشترى لى طعاما ودعنا نسير بجوار النهر ، حتى نصل إلى حافة الغابة
..... أى طعام تريد
..... ليتك تشترى لى شاورما الدجاج
..... ماذا ؟ شاورما دجاج ؟
..... نعم ؟ مع الكثير من المايونيز من فضلك
..... أنت تصيبنى بالذهول
.... إشترى لى الطعام ودعنا نصل إلى حافة الغابة وهناك ستفهم كل شئ
إشتريت له ولى بعض الساندوتشات ومضينا نسير حتى وصلنا حافة الغابة يلفنا ظلام غريب
جلست أمام الأسد وراقبته يتناول الطعام حتى إنتهى
هنا رفع رأسه وقال
..... الآن ستسمع قصتى
منقوووووووووووووول
الكاتب \ مصراووووووووووووووووووووى
الجزء الأول

للمتابعة

http://www.norelhaq.com/showthread.php?t=33269

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس