عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2008, 01:01 AM   رقم المشاركة : 27

 

مشاركة من الأخ ( احمد قسقس)


وأنا أقرأ في قصائد دغسان أبوعالي رحمه الله بمنتدى الديره استوقفتني قصائد المدح عند دغسان ولا سيما هذه القصيدة التي يذكر فيها اللواء علي بن احمد ، حيث يقول :
البدع :
حيّ من في كلّ موقف بدا يملا المكان
غنم الفرصه ولا ضيّع اوقات الزمان
همّ تحت اقدامه المرتفع والنيف لان
مثل سيفٍ غامد الحدّ لا شاف البوح مدّ
ثمّ لاجت ساعة الحرب يعلا الغامدي

الردّ :
الفتى ما ينفعه قول كان آبي وكان
وفي اوقات الكسل والفشل يتلزمان
ما يسرّه غير فعله وقول آني فلان
مثل ما شقّيت درب المصاعب يا بو احمد
وكسبت الاسم والعزّ يا علي الغامدي

بداية أقول : تعظيم سلام يجب أن نقدمه للأخ القدير : عبد الله بن رمزي على العمل الكبير والضخم الذي قام به في جمع قصائد دغسان أبوعالي وطرحها وتوثيقها بمنتدى الديره ، وأقول له ما قمت به عملٌ لا يقدر بثمن تستُّحقّ عليه شهادة الدكتوراه .
.................................................. ..

أمّا اللواء علي بن احمد فهو رجلٌ لا توفيه الكلمات حقّه من التقدير ، كريم السجايا ، عظيم المزايا ، هاديء في طبعه ، أنيق في ملبسه ، متميّزٌ في حضوره ، متواضع في نفسه ، ينطبق عليه قول الشاعر :
دنوت تواضعا وعلوت مجدا ............. فشأناك انخفاضٌ وارتفاعٌ
تراه إذا ما جئتـه متـهلّلا ..............كأنك تعطيه الذي أنت سائله

.................................................. .........................

وأما القصيدة فهي في غاية الإبداع والروعة ، فمن حيث المعنى تظهر بمعنيين : معنى النصيحة ومعنى المدح وذلك في بدعها وردّها وهو ممّا جعل المعنى عميقا ، فقد استغلّ دغسان المكانة التي وصل إليها ممدوحه ليجعل منها مادة للنصيحة ودعوة إلى الجدّ والاجتهاد حيث استهلّ قصيدته بالتحية لكلّ مجتهد ملأ مكانه مغتنما الفرص والأوقات وهو بهذا يذكرني بالشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي عندما مدح سيف الدولة الحمداني عند انتصاره على الروم فاستهلّ قصيدته بما يناسب الحدث حيث يقول :


على قدر أهل العزم تأتي العزائم ........ وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها ........ وتصغر في عين العظيم العظائم


وفي الردّ بين أن الفتى لا ينفعه الفخر بأبيه بل يجب أن يكون فخره بنفسه ثم ضرب المثل بعلي بن احمد لذلك الفتى المجتهد الفخور بعمله وجهده فجاءت قصيدته عبارة عن نصح وارشاد وفي نفس الوقت مدح وإطراء لعلي بن احمد .
وبهذا الأسلوب يسير دغسان في أغلب قصائد المدح فهو غالبا ما يفتتح قصائده في المديح بنصيحة أو حكمة او دعوة بما يناسب المدح ومن ثمّ يبدأ المدح . كما تجد قصائده غالبا ما تلزم حرفا واحدا يتكرر في كل (الأشطر) ما عدا ( الشطرين) الأخيرين من القصيدة وهو أسلوب قلّما تجده عند شاعر غيره .
( المجال مفتوح لمزيد من النقد و التعليق ) وأخيرا اقرأ معي هذه القصائد
البدع
حي الله ذا ينجد اللي يدور منه نجد
والجمايل جابها بالنهار وبالسبيع
والفتن يلقى لها ثايره وسواكني
ما يوقف لين ياهب لخصامه عتيبه
والجمايل من على ايديه يا جد عانها
الرد
يا سعيد اغريتم الباحة صقعيات نجد
ومن الخرمه ومن تربه وارد سبيع
ومن السودان وافريقيا وسواكني
ومن الطايف تنقيت ذا تجلب عتيبه
السديسة والثنية مع جذعانها

البدع

يالله يارب العقوبة ويارب السماح
خف عنّا الأسئلة كي يحالفنا النجاح
وارض عنّا واجعل أيامنا أيام الفلاح
لاهيا من بحث الأعمال في يوم القيامة
ينصب الميزان ربّي ومال الراجحي
الرد

من يزور آل صقر يلقى رجاجيلاً سماح
قد ثبت تاريخهم في مراجعنا الصحاح
عدّ ما ينهزّ والوقر عهدك به وباح
والبخيل أنا اكرهه في قعوده والقيامه
ما حسبته لو معه مثل مال الراجحي

البدع
ذكر الله عدّ حج البيت والطّايف
وعداد الحجارة والبني عمّي
اسمعوا يا لقاة الخير واعيوني
لاحداً ياخذه نومه بنيعيسى
خلّو اهل الكهانة والدّياجيله
الرد
ياسلامي على من حلّ فا الطايف
القبايل جميع وذا بني عمّي
كلهم مثل قلب الصدر وعيوني
واشرف الاصدقا عندي بني عيسى
حفلهم كل عاماً ودّي اجي له


البدع

يا سلام الله على حيّكم والميتين
يا لقاة الخير ياذا كما السيف السنين
لابة ونعم بحضّارهم والغا يبين
سم بالرحمن لا ريتهم واذكر محمد
عيدهم يشرح وعيد الضعافة بؤس عيد

الرد

كل عاماً يعطي الكردي الضيفة جرين
ويفرق ما الورق بالشمال وباليمين
كل ما جينا دخلنا على سمن وسمين
الله لا يقطعك ويديم فضلك يا محمد
وإن نقص حاجه جلبها على وإلا سعيد


البدع
يا علي بو عالي اشمخ براسك وارفعه
عن شباب المنطقة كم كلاماً نسمعه
التجارة عززوها وجوا بالجامعه
ذكرهم ما ينحصي لي ولو يتوفر انسى
والمراتب نافسوا ذا في اعلى مرتبه
الرد
انبسط عمري وكني تخلقت اربعة
يوم حصلت ابن غدران واتونس معه
هم جا الدكتور وابناه ودي اسامعه
في محلاً خير مالمانيه والا فرنسا
في بيوت العز قلت الثنا وامرت به

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس