الأخ الفاضل / عبد الله بن ناصر
ما شاء الله تبارك الله تفصيل دقيق وشرح وافي وكامل لرحلتكم إلى فرسان
لفرسان عندي ذكريات .. منذ أن عملت معلماً بجيزان .. قبل أكثر من 37 عاماً وكنت وحيداً .. والسبب أن مدير مدرستنا من جزيرة فرسان وفي الإجازة الصيفية أستلم رواتب المعلمين لشهرين من التعليم وعلق بفرسان .. ذهبت لجيزان ومررت على المدرسة فابلغني الفراش بان المدير استلم الرواتب وسالت عنه في القرية وقيل لي إنه ذهب إلى أهله في فرسان .. سالت في مدينة جيزان عن كيفية الوصول إلى فرسان ودلوني على خفر السواحل ... مدير الخفر بجيزان أو المسئول أو المناوب رحم بحالي ونادى على صاحب قارب من قوارب الصيد وسأله ( هل فيه احد بيروح فرسان ؟)
أجابه نعم فيه .وطلب منه أن يوصلني لمن سيذهب لفرسان ..
هذا الكلام بعد المغرب مسك بيدي صاحب القارب وذهب بي إلى قهوة بالقرب من الشاطي ونادى على رجل آخر وقال له هذا تاخذه معك لفرسان .
وطلب منّي الآخر الجلوسفي مكاني بالقهوة إلى أن يحين موعد السفر ..
بقيت ساهراً طوال الليل خوفاً من ذهاب الرجل إن لم يجدني وبيني وبينك ما فيه مكان أنام فيه ( ومين يقدر ينام !!)
تعشيت علبة بسكوت وبراد شاهي وطوّل الليل وأنا أراقب حركة الصيادين اللي رايح واللي جاي .. ــ
وقبيل الفجر في جنح الظلام ناداني صاحب القارب وركبنا كنّا تقريباً 7أو ثمانية أشخاص رجل بزوجته وطفلاً وصاحب القارب ونحن البقية ..
وصلناها قبل الظهر نزلنا على شاطئ فرسان وبقيت اسأل عن اسم المدير لعل أحداً يدلني .. والحمد لله وجدت من أرشدني بل أوصلني إلى منزل المدير ..
ومع الأسف لم أجده .. تقول والدته بأنه ( برّح ل أمصيد) .. برّح يعني ذهب لصيد السمك ..
بقيت بجوار الباب في الشارع ( مسراب ) من مساريب الديرة اللي أنت خابر ..
حتى رجع ..
الظاهر إني شتلتكم عن موضوع بن ناصر .. بعدين أكمل السالفة ..