عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 11:07 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 

تحيّرت بماذا أدعوك منذ أول تعقيب
على مشاركة قديمة لك

بسعادة العميد عبدالرحمن بن أحمد
أم بسيدي الذي سبق عصره فكراً وثقافة وموقفاً
أو بالغالي أبوفارس

فوافقت قلبي وحدسي وماعرفته عنك من خلال الأصدقاء المشتركين
فقررت أن أدعوك بالغالي أبوفارس مع حفظ الألقاب والمكانة
لثقتي في أنّك تفضل ذلك .

الغالي أبوفارس : سأحاول ان أجيب على الأسئلة بكثير من الإختصار
رغم إنصياعي التام ودون شعورللثرثرة الكتابية فعذراً إن أتت الإجابات بشكل
ممل وممجوج .

على بركة الله أبدأ



...






وبداية .. من أنت ؟؟ لمن لايعرفك


عبدالله بن علي بن عجير
من مواليد العبالة
5/9/1387 هجري
الموافق 7/12/1967 ميلادي
برج القوس

قدمت لمدينة جدة مع والدي عام 1390 هجري
وسكنت بها منذ ذلك الحين وحتّى اللحظة .

معلم بالمرحلة المتوسطة لمواد الإجتماعيات
وتخصصي بكالوريوس تاريخ

..

..




- ضغوط الحياة والعمل .. وزحمة جده ... واعباء اجتماعيه لاتنتهي ... تجعلنا مرات نهرب او ننكفيء الى أنفسنا ... الى دواخلنا

عندما تتجول حينها في ردهات نفسك .. هل تجد طريقك بسهوله ام تتوه ؟؟؟


في مامضى كنت أتوه حيناً وأجد طريقي في أحايين كثيرة
فالمسألة في وهمي لها علاقة وطيدة بالخروج عن السائد والمألوف
دونما إخلال بالضوابط .... وأدين بالفضل لمعلمي الأول إن جاز لي التعبير
خالي العبادي (أبوإبراهيم) رحمه الله الذي لفت نظري لهذا الأمر عندما
سألته ذات مرة عن من يضع الساعة في اليمين ففلسف لي المسألة
وكان ضد المثل السائد (والبس مايعجب الناس) بل وكما يرى إلبس مايريحك
ومايوافق نفسك إن كان مقبولاً وليس شاذاً .
هذه القناعة جعلتني أتأقلم مع الغير دون أن أتنازل عن مسلماتي المعقولة
بل وأضع قدمي على الطريق إن إنحرفت عن مساره طبعاً ذلك
قديماً أمّا حالياً ومع أسلاك الثبات الشائكة وحواجزالقناعات الثقيلة
وظروف المرحلة فحتى وإن تهت فستجدني في نفس الطريق .
بمعنى أكثر دقة ألتقي مع الغير إنسانياً ولاأهتم بقناعاته فهي
في النهاية له ولايحكم علاقتنا سوى أطر إنسانية بحتة .
...

..




- تعبر كثير من شعوب الارض عن مشاعرها بالرسم .. والنحت .. والادب .. والمسرح .. والموسيقى وغيرها من الفنون

بينما لدينا لا نلاحظ إلا الاهتمام بالشعر فقط .. بماذا تعلل ذلك ؟؟


هي ثقافة نتجت عن قناعات ترسخت عبر أجيال لأن هناك فجوة تاريخية
بيننا وبين أسلافنا رغم انّ القرآن الكريم يحث على الجمال وفي الأثر
( أنّ الله جميل يحب الجمال ) ... كان هناك فن معماري (إرم ذات العماد)
(لقد كان لكم في سبأ آية) وهناك بناء سدود وقنوات للري وقصور ومدن
الفجوة حدثت إبّان عصور الإنحطاط والضعف (أواخر الدولة العبّاسية
مروراً بالأيوبية ثم المماليك ) ثم زمن الفجوة أيام الدولة ( العثمانية)
فعلى صعيد بناء المدن بنيت الكوفة والبصرة والفسطاط والقيروان
زمن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وفي عهد الأمويين وفي عهد
العباسيين بنيت دار السلام (بغداد) وسر من رأى (سامراء)
وفي الأندلس قرطبة وغرناطة وووو ... بعدها ضعف المسلمون
عسكرياً فضعف إقتصادهم وبالتالي ثقافتهم .
ونجد انّ النهضة الشاملة وفي سائر أنواع الفنون كانت في العهد العباسي
والأموي في الأندلس فبرزت التراجم وسمعنا عن الموصلي وزرياب
وإبن رشد والفارابي والخوارزمي وإبن سينا وإبن خلدون وجرير ثم
المتنبي وأبوتمام وبشار ثم إبن زيدون ووووو .... ليست عنصرية ولكن بمسح
تاريخي دقيق نجد أن الدول التي كان حكامها غير عرب أهملوا الفنون والإبداع
بإستثناء الشعر لأنه ذكر في القرآن ولأنه لسان الشعوب ولو قرأنا التاريخ
لوجدنا أنّه بعد زمن الشعر العباسي وا لأموي في الأندلس لانجد إلا شوقي وحافظ
فأين ذهب الشعر وسائر أنواع الفنون خلال 6 قرون أو يزيد ؟!!
لذلك الهوية الثقافية العربية الإسلامية ضاعت .
و لاغرابة إن لم تجدنا كسائر شعوب العالم نملك رصيداً ثقافياً إلا في القرى
فالعرضات بأنواعها والسامريات والدانات وماإلى ذلك بقي وإن على إستحياء.
أكرر الشعرإستثناء لأن هناك طموح لكل مبدع أن يكون من الفئة المستثناه
من الغواية .
..





- حضرت هذا الصيف عرضه بالدمام .. وكان فيها عبدالواحد وبن حوقان ... وثلاث ساعات قصائد

وانا عائد للبيت .. لم استطع ان اتذكر بيت واحد مما قيل بالعرضه .. او بالاحرى لم أسمع جديدا .. او ابداعا

وراودني شعور ان العرضات اصبحت مجرد دكاكين تبيع حلوى قديمة في غلاف جديد


ام أن ذائقتنا فسدت ؟؟؟


في تصوري أن العرضات كانت في السابق تشهد طقوساً إحتفالية ولها قانون
فمن لايملك مهارات العرضة لايعرض فكيف بالشاعر والرفّاص ومن ينقع
الزير - العرّاضه كان بعضهم يطرد الشاعر إن حاد عن الجادة
فكان الجميع يحاسب حتى على
حركاته وكان الشاعر عنوان لجماعته وقبيلته لذلك يستشعر الثقل الملقى
على كاهله ويحاول ألاّ يخذلهم ناهيك عن ندرتها وبالتالي التعطش لها .

في حدوة قديمة لجدي دغسان رحمه الله يقول:

( ودّي يكن في كل معراض بآخذجوله
لكن مايسمح لي آبي وعميه )
يقصد وظيفتي وإمامة المسجد ومكانتي
لاتسمح لي بمطاردة العراض بحثاً عن الكسوة او الشهرة .

لذلك فهو ينتقي مفرداته ومايطرحه بعناية

ويقول الأعمى رحمه الله :
(يالبيب العقل جاني من الكردي عزيمه
وآنا مااكره ودي آجيه وآسلم عليه )

وهو يقصد الشاعر دغسان بأنني
أتيت بعد إلحاح وودي
ألقاك وأحكم عليك بنفسي .

هذه الثقافة إنعدمت الان وهي لاتختلف عن الغناء
فمحمد عبده (قلبي اللي ) هو ذاته محمد (أقرب الناس)
ولكن بقالب ثقافي أو (نيو لوك ) أو قناعات غير

أتذكر مقولة للمبدع فايق عبدالجليل الذي نجهل مصيره
يتحدث فيها عن الأغاني الحديثة فيقول :
(هي كمنديل كلينكس تستخدمها مره وتقطها عكس المنديل
المشغول كلما قدم زادت غلاته)

فربما كثرة الحفلات وإحياء الشعار لقرابة 50 حفلة متواصلة
وغيرها من الحفلات المتقطعة يجعل مايستهلكونه لاتلتقطه أذاننا .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس