اخي انسان
جزاك الله خير وكتب لك الاجر ولا يريك مكروه ...
قرأت تعقيبك في هذا الموضوع مما جعل الجرح يزيد نزفه مع انني راضِ بالقضاء والقدر ولا اعتراض على قضاء الله ... ولكن ماسطرته عن موفق ( علما انني متابع مشاركتك عن عبدالله وعبد الرحمن ) وانت لم تكن قريب من الحدث كما اشرت جعلني اعيد مشاركة لي في هذا الموضوع شاركت بها في منتدى وادي العلي في نفس الموضوع :
حسبنا الله ونعم الوكيل ....
القلب يحزن والعين تدمع وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون هذا ما قاله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ... في موت إبراهيم..
كلنا سنتجرع هذا الكأس يوماً ما ومن منا سيبقى مخلد ........ وما منا إلا فقد غالي على قلبه
ولكن نتصبر ولنا عبرة في موت الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق وأفضلهم ..
فقدناك يا موفق, وكان يوم عصيب . يوم فارقت روحك جسدك الطاهر وقبلها بدقائق كنت ألقنك الشهادة وأنت بقلب المؤمن الصادق مع ربه الراضي بما قسم وقدر ترددها بكل إيمان .... وكأنك على موعد مع الرحمن وتودعنا في صمت رهيب ...
ذكرياتي معك أسطورة لا تنتهي تعاملت معك معاملة الصديق لصديقه رغم فارق السن, ليس بيننا حجب إلا حجاب الحياء مصحوباً بالتقدير والاحترام , والذي هو سجية فيك وطبيعة جُبلت عليها مع القريب والبعيد والكبير والصغير, هكذا عرفناك وشهد بذلك كل من تعاملت معهم زملاء أصدقاء أقارب .
خطفك المرض وصارعته حتى صرعك , ونحن حولك لا نعلم , تبادلنا الابتسامات , وتخفي آلامك عنا حتى لا تزعجنا أخفيت مرضك وتحملت الالم شهور في صمت عجيب وبدأت رحلتك مع المرض ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ونحن لا نعلم , ولولا أن الأمور سارت على غير إرادتك لخطفتك المنية ونحن لا زلنا في تلك الغفلة وذلك من خوفك علينا وعلى مشاعرنا أن ننزعج أو نتأثر. ( حكايتك مع المرض ومعنا لا تُصدق ) .
سبحان الله ما أحلمك حتى وأنت تصارع المرض تخفي آلامك وتبدي لنا السرور كأنك في صحة تامة. أي أخلاق هذه وأي صبر... تئن تحت المرض وتراجع التخصصي بحجة أنك في مهمة خاصة بالعمل ... لله درك من شاب نشأ في طاعة الله ( اسأل الله أن تكون من السبعة الذين يضلهم تحت عرشه ) هذا ما نحسبه والله حسيبك زرعت حبك في القلوب بأدبك الجم وأخلاقك الفاضلة والتضحية بكل ما في وسعك لإسعاد من حولك ... حياة قصيرة ملؤها التضحية والحب والوفاء تحت مضلة الإيمان بما قسم الرحمن إيمان راسخ رسوخ الجبال الشم فإلى جنة الخلد هناك مقرك ومستقرك إن شاء الله . وإنا لله وإنا إليه راجعون ...