شكراَ يا أبا ناهل لأيراد هذه النبذة المختصرة عن حياة الشاعر
العملاق أحمدرامي وهذه الصورة النادرة التي جمعته بالعمالقة
في ذلك العصر وماترجمه عن الشاعر الكبير عمر الخيام ومنها رباعيات
الخيام التي أوردتها ... أما فيما يتعلق بمقابلتي له فالحقيقة إنها لا تستحق
الذكر ..كلامك يوحي بأنه صاحبي ...والحقيقة سأرويها بأختصار شديد ..
في عام 1375 سافرت بعد العطلة الصيفية إلى جدة وكان ابن عمي حسن
بن سعيد يشتغل فراش في وزارة المالية ..مكتب المشاريع { التي هي الآن
وزارة الأشال العامة } ومؤقع الوزارة في ذلك الحين في مدينة جدة ..في
مؤقع فرع معهد الأيدارة العامة الآن بجدة ..أقول سكنت مع أبن عمي
حسن ..وصادف إن أحد فراشي مكتب التفتيش أستقال ..قال إبن عمي أشتغل
محله في أيام العطلة ..وأشتغلت في يومي ذلك فراش في مكتب التفتيش { الذي
هو الآن ديوان المراقبة العامة }وفي يوم من أواخرأيام شهر شهر القعدة
أتى أحد المفتشين وأشمه رشدي ملا نيازي وبرفقته رجل قصير القامة أسمر
اللون ذو وجه مجدور يتوسطه أنف كبير مفلطح ولابس ثوب وغترة عليها
عقال مخروط حتى الآذاني ..وقام جميع من في المكتب من مؤظفين لأستقبال
هذا المخلوق العجيب ..وسلموا عليه وجلس المفتش على مكتبه وبجانبه
ضيفه وتحلق المؤظفون حول المكتب .. وهذا الضيف يروي لهم الطرف
والنكات ..وتعليقاته الساخره على مضيفه وهو يلف سيجارة دخان مفروط
وسألت أحد المؤظفين همساَ من هذا ؟ قال هذا أحمد رامي ..دهشت وأنا من
محبي سماع أم كلثوم ومتابع لحفلاتها الشهرية المباشرة على الهواء من
إذاعة القاهرة والمذيع يصف الحفل والحضور وفي مقدمة الحضور الشاعر
الكبير أحمد رامي وسرح بي الخيال في تلك اللحظة مع المذيع ووصفه للشاعر..
هل كان الذي يصفه ..لهذا الذي أراه أمامي ؟؟!! سبحان الله ..الصورة التي
كانت في خيالي عنه أصتدمت بالواقع الذي أراه أمامي .

علي بن حسن