عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2013, 08:29 AM   رقم المشاركة : 14

 

شكراً جزيلاً للأستاذ عبد الرحمن أبو رياح على هذا التقرير الموجز عن مسيرة اللواء طيار علي ابن أحمد الغامدي مذ طفولته ومعاناته في السفر طفلاً لا يتعدى عمره الثامنة حافياً على قدميه عند مغادرته محيط القرية للبحث عن لقمة العيش له ولوالدته والذي لم يستطع العيش بالغربة والعودة إلى حظن والدته والسفر مرة أخرى إلى أخيه من أمه سعيد المقيم ببورتسودان بالسودان وبنفس المعاناة للمرة الثانية وعلى رجليه حافي القدمين مع قافلة المسافرين وكان والدي رحمه الله من ضمن القافلة بجملين محملين بمنتوج المنطقة الزراعي لتسويقها بالطائف وكان والدي يشفق عليه عندما يرى قدميه الغضتين داميتين فيركبه فوق حمولة أحد جمليه وقدروى لي والدي فيما بعد عندما صار علي بن أحمد فخر الوادي بل فخر النطقة وكان الوالد يحكي قصة طيحته من على ظهر الجمل وأنشج رأسه وكان والدي دائماً ما يحتفظ في حزامه بأعشاش العنكبوت البيضاء الدائرية الشكل والتي لا يزيد قطرها عن السنتي متر وعندما وجد أن الشج أكبر [ من البولستر العنكبوتي ] أكمل التغطية بعجينة القمح

علي ابن احمد سيرة كفاح ونجاح أجاد الأستاذ عبد الرحمن أبو رياح في إجازها .. بحكم صداقتي باللواء علي سأروي جزء ماكنت أعتقد أنه عناء الوظيفة وهو فيما بعد عرفت أنه شيء عادي وطبيعي بالنسبة له

عندما كان الدكتور سعيد أبو عالي مديراً عاماً للتعليم بالمنطقة الشرقية وجه دعوة عامة لعائلته البيعالي والبعض من أبناء القرية لحضور حفل عقد قران إبنته على المهندس / عبد العزيز قشاط وكان قد حجز لنا الدكتور سعيد بالفندق وعندما وصلنا ذهبنا لمقر الحفل وكان من ضمن المدعوين قايد القاعدة الجوية اللواء علي ابن أحمد وكانت حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران في بداياتها وكان صدام مسيطر على الحرب وأحتل الأحواز كلها وهي عربية محتلة من أيران وأعتبرنا صدام سيف العرب ودعمته دول الخليج بالمال والجاه لدى الغرب والجو في الخليج مكهرب عندما خلص الحفل قال اللواء علي عائلتي في جدة والبيت عندي فاضي وأصر على عائلة البعالي دغسان وعبد الله عجير وأبنه علي وعلي أبو عالي ومسفر أبو عالي وانا إلاّ نروح معه لأنه في ذلك الوقت لا يوجد تلفونات جوالة ولكن فيه سيار ومربوط بالسيارة ولابد أن يكون قريب من جهاز تلفون وكان مقر سكنه في داخل القاعدة واسع ومجهز لأن يكون سكن لقايد قاعدة كل ما حوله ملتهب المهم وكعادته حفظه الله وبروحه المرحة ومودته لنا وفرحه بوجودنا قال ما يحتاج أن أكد عليكم وأقول البيت بيتكم تصرفوا وكأنكم أهل الدار وهذا ماحصل الغرف واسعة وكثيرة ومجهزة بكل وسائل الراحة فرش وأغطية وحمامات كثيرة وواسعة بهذا المسكن صالون كبير وواسع وبأحد أركانه ثلاثة تلفونات ملونة أحدها أحمر وكذلك صالة الطعام بها تلك التلفونات وصادف أن كانت غرفة النوم التي نمت فيها أو كنت متواجد فيها ولكنني لم أنم ...أقول صادف أن كانت هذه الغرفة بجوار غرفة نومه والسبب أنني لم أنم أنه مايمر وبدون مبالغة أكثر من نصف ساعة ألاّ ويدق أحد التلفونات الموجودة بغرفة نومه وهي ذاتها بألوانها تلك التي بالصالون وبغرفة الطعام وعندما أستيقظنا إلاّ أنا فقد كنت ساهر من تلفونات لم أتعود سماعها .. سألته على إنفراد كيف تنام ؟ ومتى ؟ من هذه التلفونات أجاب عادي !! وهذا جزء من عملي !! ومتعود عليه وفي بعض المواقف الساخنة لازم أكون لابس رسمي وجالس بجوار التلفونات ومتابع كل مايدور في القاعدة بجهاز اللاسلكي .. تلك المعاناة في طفولته .. هي البذرة الأولى في جعله يتحمل مسؤلية أسخن قاعدة جوية في المملكة

حفظه الله من كل سوء وأمد في عمره بالصحة ووالعافية ..وشكراً للأستاذ عبد الرحمن أبو رياح على هذا التقرير وهذا الإجاز عن رحلة كفاح هذا الرجل الذي نفخر به ويفتخرون أبناء المنطقة بأنتمائه إليهم .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس