لاشك أنّ الشئون المالية هي الواجهة الأساسية في أيّ دائرة حكومية أو خاصة ..
فلذلك يجب أن يُختار الرجل المناسب والأمين لهذا القسم .
وفي إدارة الشئون المالية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة كان أبا ياسر هو الرجُل المناسب
لرئاسة هذا القسم الذي كان يعمل فيه بصمت وإخلاص ونزاهة لأنه كان يراقب الله في جميع
أعماله وتصرفاته .
والدليل على ذلك خروجه وتقاعده من العمل الحكومي صِفر اليدين
إلا مِن
رضا الله عزّ وجلّ عنه ومحبّة رؤسائه و زملائه الذين كانوا يعملون تحت إدارته .
وقد كان كل شيء بيده وباستطاعته أن يضع نفسه في عِداد الأغنياء والأثرياء بجدة ..
لكن قناعته بما كتب الله له مِن رزق حلال وكذلك التربية الصحيحة التي تربّى عليها
جعلته يضع على مكتبه وأمام عينيّه حكمته الرائعة
يقيني بالله يقيني
وما تسطير هذه الكلمات مِن زملائه ومحبيه إلا إيماننا منهم بمدى معرفتهم بإخلاصه وتفانيه في العمل
والخروج مِن هذا القسم خروجاً مُشرّفاً بعدما أدىّ العمل بكل أمانة وإخلاص ..
حفظك الله أبا ياسر ومتعك بالصحة والعافية .
شكر وتقدير للأخ عبد الرحيم قسقس على تسليطه الضوء على بعض الجوانب مِن سيرة الأخ عبد الحميد بن حسن .