عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2012, 07:34 AM   رقم المشاركة : 1
طارق عبدالحكيم إلى رحمة الله تعالى 0


 



تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


رحل في القاهرة عن 95 عاما.. وزير الثقافة والإعلام:

وفاة طارق عبدالحكيم خسارة لقامة كبيرة

علي فقندش، صالح شبرق (جدة)


نعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الموسيقار طارق عبدالحكيم مشيرا إلى أن وفاته تشكل خسارة لقامة فنية كبيرة ساهمت في تأسيس الحركة الفنية في المملكة وتطويرها كما ساهمت في تخريج أجيال من الفنانين الذين ينتمون إلى الفن الأصيل الممثل لثقافتنا الفنية؛ حيث قال: لقد تلقيت الخبر ببالغ الأسى بفقدنا الرجل الإنسان الذي يحمل كل معاني الإنسانية الجميلة والأخلاق العالية والسمو في التعامل؛ وللحقيقة كان الفنان الراحل رحمه الله مدرسة متفردة في فنه وأخلاقه وتعامله أو تواضعه، كل ما أستطيع قوله.. رحمك الله ياطارق.. وهذه فرصة لأتقدم بالتعازي القلبية لإبنه سلطان وبناته. ومما أذكره ومن غير الممكن غيابه عن الذاكرة استقباله لي منذ أشهر في متحفه في جدة، حيث سعدت بالإلتقاء به وتنشيط الذاكرة بكل ماقدمه هذا الطود العظيم لبلاده ولأبنائه الفنانين في المملكة والعالم العربي.
دور سفارة خادم الحرمين
وكان الموسيقار العميد قد انتقل الى رحمة الله في الواحدة من ظهر أمس الثلاثاء في القاهرة التي قرر الإقامة فيها آخر حياته وفي تفاصيل الرحيل يقول ابنه سلطان الذي كان يرافقه في القاهرة :
في الواحدة بعد ظهر أمس توفي الوالد بسلاسة وبمنتهى الارتياح والحمد لله إذ طلب من حفيدته «ابنتي هلا» كوب ماء وأسلم روحه متشهدا والحمدلله، وهنا يهمني أن أشكر سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة التي لم يفارقني مسؤولوها منذ لحظة الوفاة الأولى حيث تلقيت إتصال تعزية هاتفيا من السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة وحسن البحيري نائب القنصل ثم سارع الجميع ليكونوا معنا؛ وظل الجميع معنا في الترتيبات للدفن في مدافن السفارة السعودية في القاهرة بعدأن أخبرته بأن والدي رحمه الله كان قد قال لي: «إذا ما مت في أي مكان وأنت برفقتي ادفني أنى مت؛ لا أريد أن أتنقل جثمانا وأشقي معي الآخرين وأشقيكم» فأمر سعادة السفير قطان بدفنه في مقابر السفارة في القاهرة وهو ما سيحدث بعد الصلاة عليه اليوم «إن شاء الله» لأتمكن والأهل من العودة إلى جدة اليوم «الأربعاء» لتلقي العزاء.
العزاء
تتلقى الأسرة العزاء في متحف الفنان الراحل شمال شرق تقاطع حراء مع طريق الملك اعتبارا من اليوم الأربعاء أو على هاتف ابنه سلطان « 0504504005»
وللفنان الراحل إلى جانب سلطان ثلاث بنات الطبيبة «ناهد» المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتمارس مهنة الطب هناك و «وفاء وبريهان» المدرستان في جدة .
كان رحيل الموسيقار عن 95 عاما قضى معظمها في الحياة العسكرية خادما لبلاده وفي مجال الموسيقى بشكل كبير حيث يعتبرطارق «أبا سلطان» أحد أهم الأسماء الكبيرة في عالم الموسيقى والغناء بحيث اعتبر «عمود خيمة الموسيقى والغناء» في المملكة بل وفي المنطقة بشكل عام وهو أول الفنانين السعوديين الدارسين للموسيقى في القاهرة منذ اربعينيات وخمسينيات القرن الميلادي الماضي؛ ثم يحسب له تكوين تأسيس مدرسة موسيقى الجيش في الطائف إبان تسنم الأمير منصور بن عبدالعزيز «رحمه الله» وزارة الدفاع، حيث كوَّن طارق لصالح مدرسة موسيقى الجيش الكثير من الأسماء الموهوبة في الموسيقى في الوقت الذي كان فيه قائدا للمدفعية في الجيش.
وتقرر دفن الراحل في القاهرة اليوم الأربعاء في قاهرة المعز وذلك وسط تشييع كبير له من أساتذته وأبنائه الموسيقيين وأعضاء جمعية محبي طارق عبدالحكيم هناك في القاهرة التي طالما أحبها وقال فيها الكثير ومما قاله: أدين لمصر وللمصريين كثيرا في تعلمي ودراستي للموسيقى والفن بشكل عام منذ نعومة أظفاري ولها علي الكثير بعد بلدي الذي هيأ لي فرصة الدراسة في مصر كأول مبتعث سعودي لدراسة الموسيقى، الأمر الذي جعلني أول مبتعث لهكذا دراسة.
سيرة الراحل
الموسيقار الكبير الراحل طارق عبد الحكيم عبد الكريم من مواليد الطائف 1920 ـ 1338 حصل على شهادة المديرية العامة للمعارف عام 1353 ثم حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية ثم التحق بمعهد الموسيقى العربية في القاهرة عام 1951 بعدها حصل على شهادات عدة من البعثة العسكرية الأمريكية والبريطانية عن الأسلحة الخفيفة والمدافع المضادة والتعبئة عام 1954 وقد تدرج في وظائف ورتب الجيش منذ أن عمل جنديا في الطائف عام 1356 ـ 1936 تدرج إلى رتبة عميد في الجيش وتقاعد عام 1388 ـ 1968 من سلاح المدفعية في الجيش.
أما عن حياته الفنية والعملية فقد عمل كقائد لمدرسة الموسيقى في الجيش عام 1373 ـ 1953 ثم قائد لمدرسة الموسيقى للجيش عام 1375 ـ 1355 ومدير لنادي ضباط الجيش عام 1376 ـ 1956.

 

 

   

رد مع اقتباس