قصيدة شفا الطايف لعيضة السفياني :
فـي الذاكرة ذكرى وتسبيح وبــــروق
تبعـث من البـارح جنـون الكتــــــابـة
حاولـت أخلي الصدر للصدر صنـدوق
وأدـفن حنين إنسـان كلـه غرابـــــــة
والشعر ما قدّر تحـــــدر مـع المـوق
في داخلي يتفجـــــــــر الصـدر غابـة
بوابة الطائــــــــــف عناقيـد وعـذوق
حالـت ومالـت فـي عيــــون الغـلابـة
والـــــصبح ريح النار والليل طـاروق
مـــــن حنجرة شاعر تصعلـك شبابـه
يهذي بـوادي وج والناس في السوق
تــأكل في لحمه ما درت عن صوابـه
مـــستقبله غامض وفي داخله شـوق
شيشـــة وشاهي أحمر وعازف ربابة
أحـــــــــــــن للقريـة وللغيـم وأتــوق
للصبح قبــــــــل الصبـح يخلـع نقابـه
هنا ولدت وعــــشت والموت ملحـوق
وأنا أتلمس بالـــــــشفا أشيـاء تشابـه
الغيم والهتـان والــــــــــورد والـذوق
ليـل الشفـا منهـا تلبـــــــــــس ثيابـه
إليـــا عطشت أطلع جبال الشفا فـوق
وأشــــرب بكفك ما من أقرب سحابـه
أحيان أقــــول إن الشفا غيم وبـروق
يعني سما مفتـوح والغيـم بــــــــابـه
سلمت الذائقة ابا صالح
لك باقة ورد طائفي