عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2009, 06:08 PM   رقم المشاركة : 14

 

احمد بن عبد الرحمن
عليه رحمة الله تعالى
كان شخصية فريدة في عالمه وجيله . لا يخشى في الله لومة لائم .

كان مع والدي مسفر رمزي يتنابون على بيوت القرية لمناداتهم لأداء صلاة الفجر وكانوا يحرصون على ذلك . وكان من يصل منهم إلى المسجد لرفع الأذان يعود بعد الانتهاء من الأذان إلى بيوت الجماعة بيتاً بيتاً ويدق على الباب حتى يسمع الإجابة ويتأكد من أن الرجل قد استيقظ ..
يعلم الله ما كان ذلك إلا حرصا منهم على أداء الصلاة جماعة .
كان حكيماً في تصرفاته عطوفاً على الفقراء ومساعداً لهم وكان يمد يد العون للمحتاج من الجماعة وخارجها .

بيته عامرا بالكرم والجود ويعتبر منزله مقراًً لرجال العلم الذين يخرجون للدعوة في سبيل الله . وقد اثّر ذلك عليه في زيادة علمه ببعض الأمور المتعلقة بالشرع.

كان ذات يوم في مجلس أمير المنطقة ( سعود السديري) بحضرة العديد من رجال المنطقة .. وشاهد الأمير يتناول الشاهي بيده اليسرى ربما لم يكن يقصد ذلك .. لم يتردد في تقديم النصح له .. قائلاً .. ( اشرب بيمينك جزاك الله خير ) .. لم يردعه هيبة المجلس عن قول كلمة الحق .

لم يكن متسرعاً في تقديم المشورة بل كان يؤخر رأيه حتى يسمع أراء ممن هم معه ..
كان بين الحين والحين يزور بيوت الجيران ويطمئن على احوالهم وبدون شك فهو يتحسس بتلك الزيارة ما إذا كانو محتاجين لشيء لكي يلبيه لهم ..

في زيارة له لوالدتي عليهما رحمة الله وكانت في ظروف معينة ربما البعض يعرفها

ودار بينهم حوار انتهى بقول الوالدة ( تنكة بنزين وعود كبريت قليل في الم .... )
ما تمالك نفسه من شدة الضحك وبادر بوضع طرف غترته على فمه .

الكلام عن هذا الشيخ صاحب الدين والعلم والحكمة يطول لكن هذه عجالة منّي وأخيرا .
اسأل الله بحوله وقوته أن يجزيه الجنّة وأن يغفر ذنبه وأن يتجاوز عن سيئاته
فقد كان قدوة يقتدى بها ..
شكراً لك يا أبا ناهل على هذه اللفتة الكريمة لرجل فاضل نحسبه والله حسيبه ..

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس