عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2013, 05:44 AM   رقم المشاركة : 9

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس مشاهدة المشاركة

يا سلام الله على السوق الذي عز البنادري
‏حلّ جوف المروه حِنّ المروه أقسى من الصفا الحنّاني
وبني زيدان زادوا في مذاهبهم عن العرب
‏ما كذَب من قال: تلقى قيمة المخلوق من شار اسمه
حيّ ذا الشيخ المشير وحيّ تالابه وسوقها
‏وبني عمر الجهل ذا كنّهم صوراً تلي عن عمره‏
مثل سيل الجمعه كل(ن) شاكراً من جور فاقته


*****

أبو هشام كعادته يمتعنا دائما بمثل هذه الوقفات الجميلة من الماضي
والأخوة أيضا أبدعوا في الاضافات خاصة الأخ عبدالرحيم قسقس .. فقد أوضح الحدث كاملا بكل ملابساته في ذلك الوقت الذي اعتقد أنه حصل قبل مائة تقريبا .. وحتى هذه اللحظة لايزال الحدث متداولا بين الأحفاد لما يحتويه من مواقف ومبادئ ورجوله ممكن نلخصها فيما يلي :
0 الحدود الشاسعة لديرة وادي العلي والتوسع ما كان ليحصل عفويا لولا شدة الرجال ومحافظتهم على أقصى اتساع باعتبارها موارد اقتصادية هامة لأهل الوادي اهمها الاحتطاب والأعلاف
0 تماسك أهل الوادي فأي واحد يخدم القبيلة بتصرف فردي حاسم مثل ما قام به بن عيسى عندما صادر الابل التي اعتدت على مراعي أهل الوادي
0 تكاتف أهل الوادي للخروج من هذا المأزق .. مع الأخذ في الاعتبار عدم وجود أي نوع من التسلط أو الاستعلاء بالقتل أو الحرب مع التهمان بالرغم من قدرتهم على ذلك نظرا للفارق العددي والموقع أيضا .. أيضا ربما يكون هناك قوانين ونظم فقد يستعين التهمان بقبائل أخرى لاستعادة حقوقهم .. وقد تكون لأهل الوادي حاجة مستدامة من سوق التهمان لتصريف بضائعهم أو شراء الأبقار منها .. أو الخوف من اعتداء مماثل على أحد أفراد القبيلة كنتيجة لما سبق
0 دور الشعر في حل مثل هذا الموقف .. والبحث عن مخارج توافقية مثل ما يعمل ساسة الدول هذه الأيام عند البحث عن حلول وسط ترضي الاطراف
فالتهمان من المؤكد أنهم يعرفون حقيقة الاختطاف .. لكنهم قبلوا العذر الظاهري
0 جرأة الشاعر بن سرية وتقدمه على الزبير .. بالرغم أنه غير معروف ويقال أن هيئته وحالته لا تتناسب مع هذا الموقف .. لكن الله سبحانه هيأه وأنطقه لكي يتم حل الاشكال الخطير

---------------------------------------------------------------------

واسمحوا لي أن أضيف بعض مما أتذكره من جلسات لوالدي رحمه الله عندما كان بمدينة الدمام حيث أتذكره وهو يقص للحاضرين من قرى وقبائل أخرى لتلك القصيدة وأحداثها .. وكانت كلماتها بالنسبة لي ألغاز لا افهمها مثل كلمة ( بمرتينن ) حيث عرفت لاحقا أن نوع من البنادق الشهيرة

مما أتذكرشرحه للبيتين التاليين :
ما كذب ذا قال تلقى قيمة المخلوق من شاراسمه
حي ذا الشيخ المشير وحي تاللابه وحي سوقها
فكما فهمت من شرحه : أنه في الظاهر مدح لشيخ التهمان وجماعته ( اللابه ) والسوق
لكنه في الحقيقة يتهكم بالتهمان من أشكالهم وفقرهم وسوقهم
وقد لحقنا نحن إلى عهد قريب عند افتتاح طريق عقبة الباحة عام 1400 هجرية كيف كانت حالة سكان تهامة .. لباسهم البدائي واشكالهم .. الحمد لله هذه الأيام في هذا العهد الزاهر أصبحت تلك المناطق بأهلها وشبابها وبنشاطهم وعلمهم لا يقلون شأنا عن غيرهم

 

 

   

رد مع اقتباس